خالد الربيعان
قانون اللعب المالي النظيف في كرة القدم قانون عالمي تتوافق مدخولاتك مع مصاريفك هذه هي القاعدة الخاصة بها التي تعمل بها الاتحادات العالمية وتحد الأندية من الافراط في دفع المال لجلب لاعبين مميزين لها يدخل بها عالم البذخ وتم تقنينها بهذا القانون الجميل لحماية الأندية الأخرى.
أندية كثيرة عالمية استفادت من هذه الميزة بجلب لاعبين مميزين لفريقها هذه الميزة أصبحت هي نقطة التحول للأندية سواء كانت الأندية الجماهيرية التي تدار باحترافية وفعالية عالية أو الأندية الأخرى بحيث تعزف النادي الذي يدار بطريقة بدائية أو النادي الذي يدار بطريقة مؤسساتية.
يشاهد الجميع أندية وهي معروفة تجلب العشرات من اللاعبين في فترة قصيرة وتصرف مئات الملايين وعندما تبحث عن دخلها تجدها توازي الصفر وتتكبد ديونا ليس لها حل إلا تدخل الدولة والتسديد عنها، وهذا العبث تكرر في الكثير من المرات لأندية عديدة.
خلال اليومين الماضيين نادي الهلال أبرم عددا من الصفقات الذكية التي تعامل معها تعامل المجانية بإبداع المفاوض الهلالي، وعندما نرى الهلال يكاد هو النادي الناجح الوحيد الذي يدار بطريقة مؤسساتية وتجد الدخل يتجاوز المصروفات من خلال الإبداع بجلب الرعاة ليكونوا جزءا من نجاحهم في منظومة الاستثمار الرياضي.
لا بد من وقفة حازمة في موضوع الاستثمارات في الرياضة السعودية وخاصة في كرة القدم في بعض الأندية الجماهيرية فقيرة الفكر التي لا تحاول ولا مجرد محاولة أن تكون بيئة جاذبة للشركات ورواد الأعمال للاستثمار الرياضي، ما ذنب جماهير هذه الأندية وهي ترى نفسها جماهير فاعلة ولكن من يدير الاستثمار في ناديهم مصاب بداء الفشل لأنه عكس منطق الاستثمار ويدير الاستثمار بعقل المشجع المتعصب.