د.عبدالعزيز العمر
يكثر الحديث هذه الأيام عن كون جائحة كورونا قد تكون تسببت في حدوث تراجع نوعي وكمي في ما يفترض أن يكون طلابنا وطالباتنا قد حققوه من إنجازات ومهارات تعليمية. ويرى كثير من التربويين أن توقف طلابنا عن الذهاب إلى مدارسهم، وعن التفاعل والتحاور مع أقرانهم ومعلميهم، وعن ممارسة بعض الأنشطة العلمية الاجتماعية قد حرمهم من فرص تعلم نوعية وثرية. وهناك اليوم مؤسسات وهيئات ومنظمات تعليمية عالمية حاولت جس وتقييم الأثر السلبي لكوفيد19 على تعليم الطلاب.
نحن اليوم نتحدث عما فقده طلابنا من فرص تعليمية ثمينة بسبب جائحة كورونا وكأن طلابنا لم يفقدوا سابقاً فرصاً تعليمية لأسباب غير الكورونا، ألم يفقد طلابنا فرصاً تعليمية بسبب ضعف برامج إعداد وتدريب معلميهم؟ ألم يفقد طلابنا فرصاً تعليمية بسبب ارتفاع عدد الطلاب في الفصول؟ ألم يفقد طلابنا فرصاً تعليمية مهمة بسبب رداءة ما يقدم لهم من تدريس؟ ألم يفقد طلابنا فرصاً تعليمية بسبب مناهج لم تعزز لديهم تعلم مهارات حياتية عقلية وحياتية جوهرية؟ إذن نخلص مما سبق إلى أن الفقد التعليمي كان رفيقاً لطلابنا في رحلتهم التعليمية الطويلة، إلا أننا لم نفطن لهذا الفقد التعليمي إلا بعد أن حل بيننا كورونا!