وتمضي الأيام تباعا وتعبق من أرض المملكة العربية السعودية تاريخ البطولات، حملت معها أمجاد التوحيد على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- يرحمه الله-، وأبنائه الميامين من بعده.
ونشأت الدولة السعودية التي أصبحت ملكا للتاريخ ونبراسا شامخا في العالم أجمع، وضربت بجذورها عميقا في مجتمعها وشعبها وأمتها، وراية عز وفخر ومجد عالية خفاقة على مر الأجيال.
لقد واجهت السعودية على مر العصور العديد من التحديات، وكانت دوما تواجه هذه التحديات بثبات وقوة وحكمة مما جعلها في الصف الأول- ولله الحمد- في ميادين العز والتطور والقوة والعلم والإنسانية.
نهضة شاملة تشهدها السعودية في العلم والتطوير الصناعي والعسكري والخدمات اللوجستية والأمن السيبراني وغير ذلك إضافة إلى إنشاء مدن كاملة كنيوم ومشاريع عملاقة كالقدية ومشروع البحر الأحمر للتطوير ومشروع جبل عمر و مترو الرياض ومترو جدة ومنتزه الملك سلمان وغيرها الكثير من المشاريع، هذا ناهيك عن الأماكن السياحية التي أصبحت عناصر هامة في الخارطة الجيوسياحية في العالم، مثل العلا وأملج وعسير ومشروع تطوير وسط جدة وهي قيد التطوير السريع والمبهر متصاحبة مع فعاليات متنوعة وشاملة طوال العام، تغطي كافة مدن ومناطق السعودية هذا إضافة إلى المبادرة الكبرى مبادرة السعودية الخضراء متواكبة مع إطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي انطلقت من رياض النهضة والتطور والإشراق بفكر ريادي لكافة بلدان الشرق الأوسط، إضافة إلى تطور إليكتروني مذهل ولا يوازيه أية دولة في العالم حيث تحظى السعودية بالمرتبة الأولى في العالم في الخدمات الإلكترونية المتعددة والمتنوعة والآمنة والشاملة.
ويتوازى ذلك مع حزم وعزم وقوة وانتصار في الحد الجنوبي، حيث تواجه القوات السعودية الباسلة مليشيا الحوثي ومليشيا حزب الله الإرهابيين المدعومين من إيران. فالسعودية لا تدافع عن أراضيها فحسب بل تدافع عن الأمتين الإسلامية والعربية من شرورهما، وفي الوقت ذاته ترسل المعونات للشعبين اليمني واللبناني من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة ولدول عديدة أخرى، هذا إضافة إلى أعين يقظة ترعى الأمن طوال اليوم بالساعة والثانية على حدود السعودية برا وبحرا وجوا، وقوى داخلية تحفظ أمننا وكواد بشرية ترعى مصالحنا.
وخلال بداية جائحة كورونا بينما كان العالم يرتعد خوفا ويعيش قلقا فظيعا، كانت السعودية تطمئن كل مواطن ومقيم وزائر بتوفر العلاج المجاني والمتابعة والاعتناء الشامل بالوقت ذاته، كانت تعمل به أجهزة الدولة على توفير كافة الأدوية والسلع الغذائية والمستلزمات اليومية والحرص على تواجدها في الأسواق بالأسعار المعتادة والمخفضة أيضا، هذا إضافة إلى حزمة قرارات انسانية عظيمة تساعد على تسهيل الحياة اليومية لكل مواطن ومقيم وزائر.
إنها حقيقة تاريخية بينما كان العالم يرتعد من كورونا كنا ومازلنا نعيش بطمأنينة واستقرار واستمر ذلك مع بدء توزيع اللقاح مجانا لكل إنسان يقطن السعودية، في مراكز إعطاء اللقاح ترى كوكبة من شباب وبنات هذا الوطن الحبيب يعملون بكل جهد واقتدار ورغم التعب والإرهاق الا أنهم يتعاملون بكل رقي وتهذيب واحترافية ويجملونها بابتسامة وأجمل الكلمات بالبقاء سالما والدعاء بدوام الصحة، هذا إضافة إلى التطبيقات الإلكترونية المهولة مثل تطبيق توكلنا وصحتي وتباعد وموعد وغير ذلك من التطبيقات الإلكترونية المتقدمة التي تسهل للمواطن والمقيم التعامل في الشأن الصحي والإجراءات الاحترازية والإجراءات الحكومية العامة.
في الوقت ذاته لم تنس السعودية إنسانيتها تجاه المسلمين والعرب وعدد من دول شرق آسيا و العالم أجمع، فأرسلت الأدوية والأجهزة الطبية واللقاحات وإسطوانات الأكسجين لكل دولة احتاجت لها في العالم، بل واستقبلت حالات علاجية عامة ومستعصية فعالجتهم وأكرمتهم واعتنت بهم وبمرافقيهم.
فكل دولة واجهت مشاكل أو طلبت نجدة ما.. تجد السعودية أول من يمد لها يد العون والمساعدة... إن السعودية علمت العالم كيف تدار الأزمات وكيف تكون الإنسانية.
نعم إنها الرياض عاصمة الإجماع الإسلامي والقرار العربي، مهما حاول بعض الناعقين التهجم على هذه البلاد الكبيرة الا أن السعودية تتجاهلهم فهي منشغلة بالتطوير والنهضه والعمران وإن قررت السعودية أن ترد فإنها تستخدم عنصرين: عنصر القوة وعنصر المفاجأة، فيتلعثم العدو ويفقد توازنه وتصيبه هلوسة فكرية وهستيريا استعدائية.
إن الأمثلة كثيرة جدا على الدور الريادي الذي تقوم به السعودية في العالمين الإسلامي والعربي فهي ركنهم القوي الأمين..قوة..ونهضة وإنسانية وحزما وعزما... عن السعودية العظمى حدثتكم.