عاشت العلاقات بين السعودية والهند في ازدهار منذ عام 2014, ومن بعدها في عام 2016 زار دولة رئيس الوزراء الهندي السيد نارندا مودي الرياض, وأذكر أنه قام بجولة تفقدية لمجمع إسكان عمّال المسار البرتقالي للمشروع العالمي قطار الرياض, الذي سيرى النور قريبًا.
في عام 2019 زار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الهند, وأذكر كيف كانت مراسم الاستقبال.. هي ذكرى خالدة من شدّة هيبة حضورها.
هذه الزيارات المتبادلة في مختلف المستويات, تؤكد على متانة العلاقة بين البلدين.. وكذلك لا يغفل عنَّا بأن هناك شراكات تجمعنا معًا في المجالات كافة, على سبيل المثال التعاون في الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب, أيضًا للتأكيد على قوة ارتباطنا ببعض.. تعد بلادي رابع أكبر شريك تجاري للهند.
قد يتبادر إلى ذهنك سؤال:- ماذا عن العلاقة مع الجائحة؟ هل هي على ما هي عليه من قبل؟ أقول:- إننا نتجاوز كل تلك العقبات, لنبني جسورًا من العطاء والنماء.. وإلى شراكات مثمرة لبلدينا وشعبينا.
في الجانب السياحي, افتتحت المملكة مكاتب في مدن رئيسية في الهند, بهذه الخطوة سيكون من السهل الوصول إلى الشارع الهندي والترويج عن السياحة في السعودية, خصوصًا أن بلادي لديها استراتيجية تتمثل في زيادة السياحة في الناتج المحلي بما يعادل 10% وفق رؤية 2030.
اليوم العالمي لليوغا, وقد تم توقيع مذكرة تفاهم رسمية للتعاون السعودي الهندي, ومن المتوقع أنه سيمهد الطريق إلى وجود اليوغا في بلادي بشكل كبير وفي صورة أفضل وبلمسات هندية.
بالنسبة للتعليم حاليًا 10 مدارس ترعاها السفارة الهندية في الرياض, وهذا إن دل إنما يدل على أهمية التعليم, كيف لا وسعادة السفير د. أوصاف سعيد رجل مثقف ومتعلم ولديه عدة مؤلفات, أستمتع بالحديث معه دائمًا, وفي آخر مرة حدّثني عن المكتبة الهندية التي تضم العديد من الكتب, هنا وجدتها فرصة للتعرف أكثر على الثقافة الهندية الثرية وتاريخ الهند العريق الذي يمتد إلى 75 عامًا منذ الاستقلال و75 عامًا هي عمر علاقة بلدينا, عاشت الصداقة السعودية الهندية.