امطري وانعشي خد الثرى ياسحابه
وانعشي خاطرٍ من كل الأخبار طايب
من صباح الله أرجي من شعوري غرابه
واتلفّت وكن العين ترقب ذهايب
غيّم الجو كن جنيف هذا صبابه
وصبح لندن وقرص الشمس لاصار غايب
والرعود أنذرت بالجلجله والمهابه
والبروق حملت لمع السيوف الحرايب
كنّي العاشق اللي ذاب قلبه صبابه
لاعبٍ به حنين وسارية به هبايب
ظاميٍ كل ماله قام يطرد سرابه
بلّلي روحٍ أبرتها الجروح العطايب
إجلبي لي نهار العيد وأحلى ثيابه
رجّعيني سنين وذكّريني حبايب
إعزفي لحنٍ أحلى من لحون الربابه
دوّري لأمنياتي ولخيالي ركايب
خلّي البال يصفي جوّه من الكآبه
قبل ماالجو يصفي من جميع الشوايب
واسكبي نافع الصيّب لعل إنسكابه
يسقي قبور خلاّني وذيك النصايب
فاقدٍ لي وليفٍ حالتي في غيابه
مثل حال الأراضي في غياب السحايب
والمطر فاتح الدعوه وباب استجابه
المطر رحمة الواهب وخير الوهايب
المطر نفس حلم الأغنياء والغلابه
المطر فزّة الوجدان لاصار ذايب
المطر قطرتين من المرح والرحابه
قطره لعين طفل وقطره لعين شايب
كنّي أشم نفحه من زمان الصحابه
وأتهايق على الدنيا وسبع العجايب
ياوجودي على ذوقٍ لذوقي مشابه
صاحبه يغني من الأصدقاء والقرايب
في جمال الطبيعه سجّةٍ مع جنابه
يكسب العمر منها مايفوق الكسايب
** **
- ناصر القحطاني