الهادي التليلي
صناعة الألم والمآسي هذا البرند الإيراني الذي صار معلوماً لدى القاصي والداني والذي من أذرعه الكذبة الحوثية في اليمن هذه الذراع الإيرانية في هذا البلد المسالم إيران ليس لها من غاية سوى بث السم الإيديولوجي في الشعب اليمني على حساب البنيات الاجتماعية والاقتصادية وحتى الثقافية..
إنه دمار يضرب كل مقومات التنمية ويزرع ثقافة الحرب والدمار والاقتتال بين أفراد الشعب الواحد إنها قصة دمار ستبقى عاراً على البشرية فشعب اليمن العريق الذي كان باباً تجارياً ومدرسة في التسامح على مر العصور تحول إلى ساحة حرب شأنه شأن أفغانستان وسوريا والعراق وفي كل هذه العناوين نجد الظل الإيراني حاضراً في لوحة التخريب والألم..
الكذبة الحوثية صنعتها الآلة الحربية الإيرانية ومصالح عدد من الدول الغربية التي لا يعني لها الحوثيون سوى ما قد يكسبون من ورائهم من مفاتيح ابتزاز للفاعلين المركزيين في المنطقة..
صناعة الألم والتي من مخرجاتها السيئة الجبهة الحوثية في اليمن تصدير للفشل الداخلي الإيراني على جميع الواجهات الاقتصادية والاجتماعية إضافة إلى العزلة السياسية التي بتجمعها مع باقي الأسباب سيحصل للثمرة النتنة أن تتهاوى بعد السقوط المدوي الذي سيحصل للكذبة الكبرى الإيرانية والتي ينتظر أن تتفتت في أي أوان نتيجة الفقر المدقع واتساع البون بين الطبقات الاجتماعية والذي تسعى للتغطية عليه بالجبهات الدموية التي تصدر صورة القوي والحال أنه أن الداخل يموت يومياً..
الحروب الخارجية في مختلف الجبهات معركة ذاتية للبقاء على قيد الحياة أكثر من كونها معركة خارجية وسقوط إيران المدوي سينتج عنه سقوط أكثر إيلاماً هو سقوط التابع الحوثي الذي ينتظره الانهيار في كل لحظة وأنه على الرغم من المكابرة فإن قيادات وقيادات من هرمه تسقط في المعركة يوماً بعد يوم ولكن التكتم والتكتم حفاظاً على البقاء..
نهاية الكذبة الإيرانية الكبرى سينتج عنها سقوط الكذبة الإيرانية الصغرى والتي هي التابع الحوثي المنتهية صلاحيته بانهاء إيران كقوة دمار في المنطقة لن يدوم طويلاً وحتى مسرحية الملف النووي هي تسويق أكثر مما هو واقع لأنه ما قيمة وفائدة قنبلة نووية في بلد ينخره الجوع والفقر والانهيار الاقتصادي.