عبد العزيز الهدلق
إدارة الهلال تضيع الوقت مع هذا المدرب الذي اتفق غالبية النقاد والمحللين والفنيين والمدربين واللاعبين السابقين أنه غير مناسب للهلال، وأنه السبب في عثرات الفريق.
بالإمكان في هذه الفترة التدارك والتصحيح، فلازال هناك متسع من الوقت سواء للدوري لتحقيق مركز متقدم والحصول على مقعد آسيوي، والأهم منه كأس العالم للأندية، وكذلك كأس الملك.
ومن الطبيعي أن يخرج الهلال من بطولة أو لا يوفق، لكن غير الطبيعي أن يستمر في طريق معروفة نهايته وهي الفشل.
وأمام الإدارة مشكلتان يجب حلهما بأسرع وقت أولاهما المدرب الذي في بقائه مزيد من الخسائر والضياع. والمشكلة الثانية في العناصر الأجنبية التي يجب استغلال فترة التسجيل الحالية وتصحيح أوضاعها. فالفريق بحاجة عاجلة لمتوسط دفاع، وإلى لاعب سوبر في مركز (10) وإلى رأس حربة هداف من الطراز الأول. مع تقديم الشكر للثلاثي كويلا وفييتو وقوميز. غير ذلك سيبقى الهلال في حالة التذبذب التي يعيشها غير قادر على الفوز على فرق يهددها الهبوط!
ومن يدافع عن المدرب بقوله حقق بطولتين (آسيا والسوبر) فهذا القول مردود على أصحابه لأن الفريق يضم عناصر محلية متفوقة وذات خبرة حسمت البطولتين. ولم يحسمهما تفوق فني بقدر ما هي خبرة لاعبين مع شيء من التوفيق.
وحالة جارديم اليوم تتطابق تماماً مع حالة رزافان الموسم الماضي، فالفريق يتراجع مستواه والإدارة تضيع الوقت بالتردد في اتخاذ القرار.
زوايا
** إدارة الهلال تعمل بشكل متفان وتنفق على النادي بسخاء وتبرم صفقات كبيرة. ولكن كل هذه الجهود لا تظهر نتائجها بالشكل المطلوب بسبب أخطاء إدارية تتعلق بالتعاقدات التدريبية. فمن البداية كان وجود جارديم خاطئاً لأن أسلوبه يمكن أن ينجح مع فرق أخرى عدا الهلال.
** لماذا تراجعت مستويات لاعبي الهلال المحليين الدوليين، وكذلك الأجانب!؟ ولماذا لم يظهر بيريرا بالمستوى المتوقع منه!؟ أسئلة إجاباتها في نهج جارديم التدريبي.
** الكرات العرضية سواء من ركلات حرة أو ركنية أصبحت هي الطريق السهل والسريع لهز شباك المعيوف! أين الحلول التي قدمها جارديم!؟ هل هذه الثغرة غائبة عنه، في حين اكتشفها مدربو الفرق الأخرى وأصبحوا يستغلونها أفضل استغلال!
** الأستاذ فهد بن نافل الجميع يعلم حجم العمل الذي تقوم به والجهود التي تبذلها والأموال التي تنفقها بسخاء على مشاريع النادي وفريقه الكروي. وحتى تكون النتائج بحجم العمل والمال المدفوع يجب أن يقيم عمل المدرب بشكل صحيح، وبمتابعة دورية ودقيقة. فمن المؤلم على المشجع الهلالي أن يكون فريقهم عاجزاً عن الفوز على فرق الوسط والمؤخرة في الدوري!! بعد كل هذا العمل والإنفاق!! هناك خلل واضح لا يمكن التغاضي عنه أو تجاهله أو تجييره لعامل آخر غير العامل التدريبي.
** من يقيم عمل مدرب الهلال ولا يرى هذه الطوام الفنية في عمل المدرب، فهو بحاجة إلى من يقيم عمله!!
** العجز عن الفوز على فرق مهددة بالهبوط ليس بحاجة إلى خبير فني لتقييم عمل المدرب!