خالد الغيلاني
رَجُلٌ يُرَاهِنُ أَنَّهَا لَا تَرْبَحُ
والْفَيْلَسُوفُ الْحَقُّ فِيهَا يُلْمَحُ !
تَمْضِي بِنَا الدُّنْيَا نُؤَسِّفُ بَعْضَنَا
أَتَرينَ إنْسَانًا ولَيْسَ يُجَرِّحُ !
كُلُّ الَّذِينَ تَرَدَّدُوا كَانُوا هُنا
أَتَرينَ فِي أَيِّ الْجِهَاتِ تَرَوَّحُوا !
وَقَبِيلَةُ الذَّكَرِ الْوَحِيدِ تَكَتّمَتْ
حذَرًا عَلَى سُلْطَانِهَا يَتَزَحْزَحُ !
أُنْثَى وَيَحْتَرِفُ السُّؤَالُ إِجَابَةً
كَأَخَفِّ مَا كَانَ الْجَوَابُ الْأَمْلَحُ !
فِي كُلِّ أَوْرِدَةِ الرِّجَالِ ذَبَائِحٌ
تُرِكَتْ بِلَا حُلُمٍ فَرَاحَتْ َتَضْبَحُ !
وَدَمُ الملائكَةِ اللّطَافِ مؤَنِّبٌ
رَقَّتُ لَهَا السِّكِّيْنُ مَلَّ المَذْبَحُ !
الشَّمْعَةُ الأُنْثَى/ الْجُمُودُ مُؤَقَّتٌ
فَمَرَاحلُ الرَّجُلِ اللَّهِيبِ سَتَلْفَحُ !
الشَّمْعَةُ الأُنْثَى انْسَكابٌ هَادِئٌ
مُتَتَابِعٌ فِي اللَّانِهَايَةِ يَسْبَحُ !
الشَّمْعَةُ الأُنْثَى اضْطَرَابٌ خَافِتٌ
صُوَرُ الْحَيَاةِ خِلَالَهُ تَتَفَتَّحُ !
الشَّمْعَةُ الأُنْثَى التَّصَوُّفُ كُلُّهُ
وَالْمَثْنَوِيُّ كَأَنَّهُ يُتَصَفَّحُ !
وَكَأَنَّهَا الرُّوْمِيُّ وَالنَّايُ الْجَرِيْحِ
لِقِصَّةِ الْمَعْنَى هُنَاكَ يُوَشِّحُ !
الشَّمْعَةُ الأُنْثَى انْفَلَاتٌ وَادِعٌ
مُتَبَارِكٌ بِالنَّارِ فِيْهِ تُسَبِّحُ !
الشَّمْعَةُ الأُنْثَى غِنَاءٌ دَامِعٌ
مَتَدَاخِلٌ عَنْ حُزْنِهِ لَا يُفْصِحُ !
الشَّمْعَةُ الأُنْثَى عَذَابٌ وَاصِبٌ
مَا زَالَ فِي صَخْرِ الرُّجُوْلَةِ يَكْدَحُ !
يَنْدَسُّ تَحْتَ رِدَائِهَا مُدُنٌ مُلَو
وَنَةٌ لِسُّيَّاحِ الْأُنُوثَةِ تُفْتَحُ !
وَعَلَى جَوَانِبِهَا مَحِلَّاتِ الْوْرُو
دِ سَكَاكرُ الْحَلْوَى وَمَا يُسْتَمْلَحُ!
أَنْثَى وَتَنْدَلِعُ الْأَزِقَّةُ ثَوْرَةً
جُمْهُورُهَا الْغَجَرِيُّ قاسٍ يَسَفَحُ !
أَنْثَى مِنَ الْأَشْيَاءِ كَانِتْ قِطَّةً
وَمَتَى أَحَبَّتْ بَيْتَهَا لَا تَبْرَحُ !
أَنْثَى وَيَتَّسِعُ الزَّمَانُ بِهَا يَضِيقُ
يَضِيقُ تَخْتَنِقُ الفُحُوْلَةُ تُفْضَحُ !
أَنْثَى مِنَ الْأَضْدَادِ تَخْلَقُ نَفْسَهَا
وَعَلَى اسْمِ آلِهَةِ الْجَمَالِ تُذَبَّحُ !
نَفَرَتْ إِلَى الْمَجْهُولِ أَوْجَسَ ضَمَّهَا
وِإِلَى بَعِيدٍ كُلُّ أُنْثَى تَجْنَحُ !
قَلَقُ الْأُنُوثَةِ بَيِّنٌ فِي خَطْوِهَا
كَأَلَذِّ مُعْوَجٍّ أَخَفَّ وَأَمْرَحُ !
يَا أَيَّهَا الْمَلِكُ الْمْتَوَّجُ خِفْيَةً
لِلْمَظْهَرِ الرَّجُلِ الَّذِي لَا يَصْلَحُ !
أَتَرَيْنَ أَنَّ الْكَوْنَ أَبْخَسُ صَفْقةٍ
لَمَّا طَوَاكِ وَغَابَ عَنْكِ الْمَسْرَحُ !
عُوْدِي إِلَيْكِ الْيَوْمَ أَنْتِ قَضِيَّةٌ
حَتْمًا وَلَوْ طَالَ الزَّمَانُ سَتَرْبَحُ !
وَمَشَيْت ُ فِي عَيْنَيْكِ جِئْتُ مُحَلِّلًا
إِعْجَازَكِ الْمَكْفُورَ أَيْضًا أَشْرَحُ !
النَّحْلَةُ الْأَنْثَى اسْتَمَدَّت وَعْيَهَا
عَسَلًا فَأَيُّ الذَّائِقِينَ سَتَمْنَحُ !
صَنَمٌ سَتْنْحَتُهُ الْعُيوْنُ وَرَيْثَمَا
سَوَّتْهُ رَاحَ بفِعْلِهَا يَتَرَنَّحُ !
هَذِي هِيَ الْأُنْثَى كَمَمْشًى عَابِرٍ
وَالْوَاقِفُونَ عَلَى الرَّصِيفِ تَأْرْجَحُوا !
الْجِسْمُ تَكْوِينٌ تَرَكَّبَ وِحْدَةً
كُلِّيَّةً عَنْ بَعْضِهَا لَا تُطْرَحُ !
فَأَوَاخِرُ الْأُنْثَى أَوَائِلُ كُلُّهَا
وَأَوَاسَطَ الْحَشْوِ الْجَمِيلِ مُرَجِّحُ !
فَخُذِ الْجَمِيعَ إِلَى مَدَاكَ مُفَرِّقًا
عُمْرًا طَوِيلًا فِي الْأُنُوْثَةِ يَرْزَحُ !
خُذْهَا كَمَا كَانَتْ صَواحِبُ يُوْسِفٍ
هِيَ لَنْ تَضِلَّ وَأَنْتَ حَقًّا تُفْلِحُ!
الشَّمْعَةُ الأُنْثَى تَمَرُّ فَرُبَّمَا
فِي جَذْوَةٍ أُخْرَى يَكُونُ الْمَطْمَحُ !
وَجُمُودُهَا الْمَوْتُورُ أَرْبَكَهَا فَلَا
تدري أَتَتْرُكُهُ يَئِنُّ وَيَصْدَحُ !
نَادَاكَ عَنْ جُنُبٍ وَأَوْجَفَ خِيْفَةً
جَسَدًا تَلَصَّصَ نَبْضَهُ يَسْتَوْضِحُ !
لَهَبٌ مِنَ الْكَلِمَاتِ تَدْخُلُ جِسْمَهَا
قَلَقًا جَمِيْلًا يَسْتَبِدُّ وَيْشْطَحُ !
فَتَرَى هُنَالِكَ أَنَّهَا كَتَسَارُعٍ
لِلْمُنْتَهَى الْمَنْشُودِ صَوْبَكَ يَجْمَحُ !
أَنْثَى هِي الْعُقَدُ الْبَسِيطَةُ حَلُّهَا
وَالْأغْبَيَاءُ بِفَكَّهَا لَا تَنْجَحُ !
أُنْثَى إِذَا حَضَرَتْ تُسَائِلُ كَفّهَا
عَنْ أَيِّنَا يَحْلَوُّ حِيْنَ تُلَوِّحُ !
سَكَتْ الْكَلَامُ وَجَاءَ صَوْتٌ حَاسِمٌ
الشَّمْعَةُ الأُنْثَى بِحَقٍّ أَرْبَحُ !