عبدالرحمن التويجري - بريدة:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن القدرات البشرية بكل وطن هي الثروة الحقيقية والأساس، وأن الثروات وسيلة ولكن من يصنع أو يفعلها هم الطاقة البشرية، وهو الجانب الذي كان حاضرا في الدولة، كون شباب وبنات الوطن هم الأساس الذي يعتمد عليها وطننا، والوطن له علينا بالحقوق أن نتمسك بمحبته والولاء له ولقيادته الرشيدة.
جاء ذلك بعد أن رعى سموه مساء أمس الأول، ندوة «الشباب مسؤولية وطن» التي شارك بها المستشار بجهاز أمن الدولة اللواء بسام عطية، وأدارها وكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، والتي تأتي ضمن فعاليات ملتقى فرصتي الثاني وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، بحضور معالي رئيس جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود والوكيل للشؤون الأمنية بإمارة القصيم الدكتور نايف المرواني، وعدد من المسؤولين بالمنطقة.
وأشار سمو أمير القصيم إلى أن هناك مهددات لعقيدة الشباب وشابات الوطن ليس بعقيدة الاسلام وإنما تهدد المسلمات والقناعات، عبر عدة وسائل لكي تنقطع السلسلة بين جيل الشباب والاحفاد.
ووصف سموه التهديدات بأنها تتمثل بالمؤثرات الإعلامية والغزو الفكري، التي تدخل البيوت دون استئذان، وهذا الانفتاح على العالم لم يكن موجودا بالماضي.
ودعا سموه إلى أهمية المحافظة على الشباب من خلال غرس العقيدة السليمة فيهم وتنمية الروح الوطنية لديهم، مضيفا بأن الجميع من دول العالم تتمنى أن يكونوا من مواطني هذه البلاد وشرف حمل هذه الجنسية السعودية.
وقال سموه: مقومات هذه البلاد قبل أن تكون مقومات مادية أو طبيعية هي مقومات روحية، تتمثل بالحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة التي تعد كنزا عظيما له مكانة كبيرة بالتأثير إقليميا ودولياً على بلادنا المباركة وتماسكها واللحمة الوطنية والذي تنطوي عليه عقيدة أبناء هذه البلاد.
وأضاف سموه أن أبناء هذه البلاد لحمة واحدة لا يرضون أي خلل أو تدخل ربما يؤثر في منهجنا الوطني أو عقيدتنا وهذا الأساس الذي يجعل هذه البلاد قوية، مبيناً أن بلادنا الغالية اهتمت ببناء الإنسان قبل بناء المكان، وتطبيق حدود التي جاءت في كتابة الله وسنة نبيه، وهي أساس نظام الحكم الذي حفظ أمن هذه البلاد.
وقدم المستشار بجهاز أمن الدولة اللواء بسام عطية، شكره لسمو أمير القصيم، مشيرا إلى أن منطقة القصيم لها الريادة والتميز في المشاريع التوعوية ذات البعد الأمني والتربوي، وهذا ليس بمستغرب على أبناء هذا الوطن.
واستعرض تأسيس جهاز باسم أمن الدولة من خلال مجموعة من المهام والمسؤوليات للحفاظ على قيادة الدولة ومكافحة الإرهاب وتمويله على كافة المستويات.
كما تطرّق اللواء عطية إلى أبعاد الأمن الوطني التي ثماني أبعاد، وتشمل السياسي والعقدي والعسكري والجيوفيزيائي والبيئي والتقني والاجتماعي، والاقتصادي.
ولفت بأن المملكة يشار إليها بالبنان في السياسة الخارجية وتأثيرها على المجتمع الإقليمي والدولي، من خلال سياساتها والتحالفات والتعاهدات.
مستعرضا مراحل السياسة العامة وصياغة السياسات العامة وتبني وتنفيذ السياسات العامة وتقويمها وبنائها مرة أخرى. موضحاً أن مفهوم الأمن لدى الإنسان السعودي، الذي نصنعه بالذات الأمنية السعودية وحمايتها وصيانتها التي تستوعب وتفهم ماذا يعني الأمن وتوحيد التوجهات والمكون الداخلي وترسيخ مجموعة من القيم والسياسات وبالتركيز على السياسة العامة الثقافية ليحقق رؤية عالمية سعودية.
وفي نهاية الندوة قدم سمو أمير القصيم درعاً تذكارياً للمستشار بجهاز أمن الدولة اللواء بسام عطية، تقديراً لمشاركته بهذه الندوة ما تضمنته من محاور أثرت معلومات الحضور، مقدراً سموه له هذه المشاركة المتميزة بمحتواها ومضامينها.