سلطان بن محمد المالك
تواصل معي قبل أيام زميل دراسة في مرحلة الماجستير وهو من الجنسية الإسبانية، أبلغني بأنه ينوي القدوم للسعودية للسياحة. سألته إن كنت استطيع أن أقدم له أي مساعدة، فتفاجأت من ردة أنه مرتب لنفسه برنامج سياحي متكامل يزور من خلاله عددا من المدن السعودية. تعجبت من دقة برنامجه وأبلغته أنني أنا كمواطن لا أستطيع وضع مثل هذا البرنامج الرائع بسهولة، أبلغني أنه كان يتابع منذ سنوات مراحل تقدم المملكة وتطورها في الجانب السياحي وكان يتمنى أن يزورها في أقرب فرصة وتأخر في ذلك مع ظهور جائحة كورونا. أبلغني بأنه اطلع على مواقع وزارة وهيئة السعودية وأنه معجب كثيراً بحملة روح السعودية وبرامجها السياحية. اتفقنا على نلتقي عند زيارته وأن أرافقه في بعض جولته السياحية في وطني.
تذكرت حديثه وأنا في مطار دبي قبل أيام عندنا شاهدت في المطار لوحات إعلانية لافتة لكل مسافر للترويج للسياحة في السعودية وهي جزء من حملة روح السعودية، وفيها إعلانات جاذبة جدا للسياحة في السعودية.
(أهلاً بالعالم) هُتاف تسويقي وشعار جميل أطلقته وزارة السياحة قبل سنوات ترحيبًا بالسياح من مختلف أرجاء العالم لزيارة معالمها الجميلة، أتى ذلك تزامنًا مع فتح التأشيرة السياحية لعدد من الدول تمكن سياحها من زيارة المملكة وفق تسهيلات كبيرة يحصلون عليها.
في مملكتنا الغالية لا ينقصنا شيء لنكون أحد أفضل الوجهات السياحية العالمية، فقد وهبنا الله جمال في الطبيعة والمكان، فكل مقومات السياحة متوافرة لدينا، كما أن لدينا مشاريع سياحية جبارة يتم العمل عليها الآن مثل نيوم والقدية وأمالا ومشاريع البحر الأحمر والعلا والدرعية والسواحل والمتنزهات البرية والجبلية، لدينا بنى تحتية جاهزة، لدينا طاقات بشرية مدربة ومهيأة للعمل في القطاع السياحي، لدينا شعب مضياف ويحب الزائر أياً كان جنسه، والأهم لدينا دعم منقطع النظير من قيادتنا الرشيدة.
كلنا ثقة أن المملكة بحلول 2030 سوف تكون واحدة من بين أكثر 5 دول تستقبل السياح على مستوى العالم، وسوف ترتفع مساهمة القطاع السياحي إلى 10 في المائة بدلاً من 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.