إبراهيم الدهيش
- يبدو والعلم عند الله أن الرهان على الهلال في تحقيق ما يطمح له أنصاره وعشاقه سواء على المستوى المحلي ومحافظته على لقبه او الاستحقاق العالمي المنتظر رهان خاسر، فمعطيات الواقع وشواهد الحاضر تقول بأنه لن يذهب بعيدا في كليهما!
- بالأمس كان التعادل معه انجازا والفوز عليه بطولة واليوم أصبح محطة للتزود بالنقاط ودواء ومداواة لجراح الاخرين!
- لا أحد ينكر ما قدمته ادارة الاستاذ فهد بن نافل فقد حققت خلال عامين وبضعة أشهر منجزات ومكتسبات لا يمكن تجاهلها او القفز عليها، فقد حققت خلال تلك المدة الوجيزة (5) بطولات غاية في الفخامة، ونجحت في ادارة النادي ماليا واستثماريا وتسويقيا بشكل احترافي وفق عمل مؤسساتي قائم على العلمية، الا أنها بالرغم من وضوح الصورة وتشخيص الخلل باتفاق المحايدين و(العقلاء) على أن مكمنه في المدرب وبعض الأجانب وفي هوية الفريق الفنية لا زالت تراوح وتفكر و(تعيد وتزيد) غير مدركة لأهمية الوقت والتوقيت في اتخاذ القرار، فلا زال المدرب على رأس العمل بقناعاته واختراعاته ولا زال فييتو وكويلار باجتهاداتهم (يعكون) والطريقة هي نفسها والأخطاء تتكرر وتكبر والفريق كله على بعضه غير مقنع فنياً!.
- وإن كنت شخصياً أتفق تماما مع (كل) من أشار الى اهمية التخلص من فييتو وكويلار واستقطاب مهاجم على مستوى عال وصانع ألعاب ومتوسط دفاع الا أنني لا أميل لتلك الآراء التي تقول بإلغاء عقد جاردليم ليس لقناعتي بما يقدم فقد طرحت رأياً حول ذلك في أكثر من مقالة فارطة، لكن التوقيت ليس مناسبا لاتخاذ مثل هذا الاجراء فالمدرب الجديد مهما بلغت قدراته وكفاءته وبما يملك من تاريخ لا يملك عصا موسى أو مصباح علاء الدين ليغير ويعالج كل تلك التراكمات خلال هذه المدة الوجيزة التي تفصلنا عن بداية بطولة العالم للأندية، بل ربما يأتي هذا التغيير بنتائج عكسية لكني أشدد على أهمية مناقشة المدرب الحالي في قناعاته فيما يخص التشكيل والطريقة التي لا تناسب اللاعب الهلالي بأي حال من الأحوال وفي توظيف العنصر ومعالجة الأخطاء المتكررة فلا زال في الوقت بقية لاصلاح ما يمكن اصلاحه!.
تلميحات
-رحل قوميز بعد ان حقق مع الزعيم ( 6 ) بطولات وسجل ( 125 ) هدفاً كأفضل محترف أجنبي في تاريخ الهلال، وكان من المفترض حسب رأيي الشخصي بقاؤه على الاقل كبديل في العالمية والاستفادة منه ومن خبرته ودعمه المعنوي لما له من أثر وتأثير، سواء داخل الملعب أو في غرفة الملابس أو على دكة البدلاء لكنه رحل بعد تجربة ثرية كان عنوانها الاخلاص والتفاني في سبيل خدمة الكيان ناهيك انه كان يمثل الوجه المشرق للاحتراف الحقيقي بكل تفاصيله والناقل الأمين من خلال أحاديثه الاعلامية ومشاركاته الاجتماعية خارج المملكة، وما ينقله خلالها من حب واعجاب واشادة بالمملكة وبقادتها وشعبها ورياضتها. وداعاً قوميز لقد أثبت بالفعل انك مكسب حقيقي ليس للهلال وحده بل لرياضتنا عموماً.
- وفي النهاية، لا يمكن أن نلوم مشجعاً ينظر لمنتخب الوطن بمنظار فريقه المفضل لكننا نلوم ونستهجن ما يصدر من إعلامي محسوب على الإعلام الرياضي استملح واستحسن محاربة نجوم المنتخب غير المنتمين لفريقه المفضل ناهيك عمن أشغل الوسط الرياضي بـ متى وكيف سيعاقب محمد كنو في وقت تتجه الانظار لاستعداد المنتخب لاكمال مهمة تأهله بإذن الله تعالى للمونديال العالمي! مطلوب وقفة مسؤولة جادة مع هذا وأمثاله فالمسألة تتعلق بمهمة وطنية في حضورها لا بد أن تختفي كل الألوان!! وسلامتكم.