خالد الربيعان
في هذا العالم الفسيح هناك الكثير من الأحداث التي تجعل الإنسان يتعلم ويتعجب وينظر من حوله، بعضهم يصنف نفسه والبعض الآخر يصف الآخرين من خلال أعمالهم وأفعالهم، والباقون يعيشون على مشاهدة الآخرين ويتبعونهم.
في العالم الرياضي هناك قادة يصنعون المواقف يصنعون عالمًا من الإبداع والإنجاز، وآخرون يصنعون الدمار وإثارة الرأي العام في محيطهم. دعوني أضرب الأمثال لتكون أسهل للفهم، كرستيانوا رونالدوا قائد عظيم في كرة القدم داخل الملعب تتحدث عنه إنجازاته الشخصية وإنجازات فريقه يعطيك الإيحابية دائمًا داخل الملعب سواء مع اللاعبين داخل الملعب أو للجماهير المحبة له في الملعب أو خلف الشاشات، لأنه يمثل القائد والمثير الإيجابي الناجح.
وفي عالم الإدارة الرياضية القادة الملهمون كثر، فنجد رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز قائدًا بمعنى الكلمة جريئًا يعمل باحترافية تعشقه الجماهير، اتخذ قرارات مذهلة خلا مسيرة قصة فيجو المثيرة مع برشلونة وفكرة التسويق الرياضي العظيمة والتي لن تتكرر (جالاكتيكوس)، وفكرة دوري السوبر الأوروبي، وهو دوري انفصالي يضم اثني عشر فريقًا من أكبر الأندية في أوروبا، هذا الشخص القائد والمثير الإيجابي.
عندنا في رياضتنا السعودية العديد من الأمثلة في الرياضة للقائد والمثير، فنجد في فترة سابقة المستشار تركي آل الشيخ اختصر الزمن بقرارات رياضية جميلة أدى إلى تطور الرياضة السعودية، وطبعًا خسرناه كقائد ومثير إيجابي.
ونجد أيضًا أشخاصًا مروا على الرياضة السعودية في فتراتها وأثرهم واضح وكبير نجني ثماره الآن، على سبيل المثال الأستاذ محمد المسحل من الأشخاص القادة والمثيرين في فترة، ولكن إثارته حُصرت بمشاريع أفادت واستفادت منها الكرة السعودية والتي نجني ثمارها اليوم.
خالد البلطان تعاملت معه وهو شديد المراس، قائد ومثير وذكي يسخر مصالح فريقه بإيجابية دائمة، هذا الإنسان أثرى الساحة الرياضية كثيراً بذكائة مما حعله من أميز رؤساء الأندية العرب علمًا بأنه ليث يواجه جيشًا أو جيوشًا، لا يخاف، لا ينظر إلى الوراء، قائد بمعنى الكلمة ومثير بآرائه وأفكارة، جعل الكبير والصغير يريد أن يستمع له، وما كان في ساحات توتير في الأيام الماضية إلا القليل مما تملكه شخصيته المثيرة والتي استفاد منها الشباب برعايته التسويقية، ولكن حتى الآن لم يستفد منه إلا نادي الشباب، لا بد أن يدخل ساحات ومعارك الكرة السعودية في آسيا ومعارك الفيفا التي تُهضم فيها حقوق الكرة السعودية.
القادة في رياضتنا السعودية كثر ويستطيعون أن يتجاوزوا ويختصروا الكثير لرفعة الرياضة السعودية. أرجو من الله أن تكون الرياضة السعودية بيئة جاذبة لهم وليست بيئة طاردة لهم.