ـ حين ضمنت وزارة الثقافة من بين أهدافها ومهامها صناعة مسرح سعودي وفق رؤية المملكة 2030، تم إنشاء هيئة المسرح والفنون الأدائية في فبراير 2020 وتحديد مهامها في التنظيم والتمكين والتحفيز، ومن ثم أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية في يوليو 2021 خطة استراتيجية طموحة لتحقيق عدد من الأهداف للنهوض بالمسرح السعودي بجميع أشكاله وفنونه وخاصة المسرح الاجتماعي الجماهيري، حيث تمت الموافقة على إنشاء عدد من الجمعيات المهنية المتخصصة ومنها جمعية للمسرح وذلك من خلال التعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ففي أكتوبر 2021 تم الإعلان عن تأسيس أول جمعية تعاونية في المسرح والتي تعد خطوة متقدمة في تمكين القطاع المسرحي من تقديم العروض المسرحية للجمهور، وتم تشكل مجلس إدارة جمعية المسرح برئاسة الفنان الممثل المعروف الأستاذ ناصر القصبي وعضوية عدد من المسرحيين البارزين في الكتابة والتمثيل والإخراج، بعد تأسيس جمعية المسرح تلقى الفنان ناصر وأعضاء مجلس إدارته التهنئة من المسرحيين على مستوى المملكة بمناسبة التأسيس، هنؤوه وهم يتطلعون أن تحقق الجمعية الآمال بتأسيس صناعة مسرحية مستدامة، وكمسرحي أرى أن أمام جمعية المسرح التي يرأسها أبو راكان الكثير من العمل حتى يصل إلى صناعة مسرحية تترسخ في ثقافة الجمهور المسرحي من الجيل الجديد، وأمامه الكثير من الجهد لإظهار القصص والحكايات التي تحمل بين طياتها قضايا المجتمع والناس على خشبات المسارح المحلية، وأرى أن لدى ناصر الكثير والكثير من العمل لتجاوز التحديات إن وجدت لتتحقق الأهداف والمخرجات التي يطمح لها الجميع، وعلى ناصر توفير جميع الفرص لتمكين المحبين للمسرح من ممارسة النشاط المسرحي بصفة مستمرة، وكلمة لا بد من قولها في حق الفنان ناصر القصبي هي: إن أبا راكان عندما عاد للمسرح من خلال مسرحية (الذيب في القليب) على مسرح جامعة نورة قبل عامين، ومن ثم مسرحية (بخصوص بعض الناس) هذا العام على مسرح بكر الشدي بالبوليفارد ضمن موسم الرياض، هي بلا شك عودة حميدة أضافت حراكاً مسرحياً كبيراً، فضلاً عن ذلك كانت العودة تحفيزاً لناصر باستمرارية المشاركة المسرحية بعد انقطاع طويل، فناصر رمز من رموز الدراما السعودية وأحد نجوم دراما العالم العربي، ويبقى على ناصر وأعضاء إدارته تحويل جمعية المسرح من الحبر على الورق إلى الفعل على الواقع، فحتى الآن لا اجتماع وا حس ولا خبر!
** **
- مشعل الرَشيد