..دنايا حصْرُها جافى ودادي
بدنيا لا تريدُ رؤى الرَّشادِ
فآمالُ الهبوطِ سيولُ شرِّ
وخطواتُ الفسادِ بلا اتِّئادِ
وللألبابِ آلامٌ تنامتْ
إلى سعدتْ بها والجهلُ عادي
يقومُ الصَّحوُ في الأحياءِ نوماً
فيغفو الشرُّ ذئباً ذا تمادي
فإنْ غضبَ الضِّياءُ على سوادٍ
يهاجمْه نفورُ الاتِّحادِ
طغى سعيُ التَّشتُّتُ في زمانِ
يبيعُ الذلَّ في سوقِ المزادِ
فكمْ ناوٍ مراماً دنيَويَّا
يلفِّقُ حيلةً وونى وداد!
وكمْ من لحيةٍ طالتْ لتُحظى..
وتُغْنى.. لو أُهِينتْ بالمُراد!
وكمْ متملَّقٍ يرنو لعزِّ
وجاهٍ وهوَ يسبحُ في رماد!
ومنطلقٍ إلى ما شان فعلاً
مجاهرةً يباهي بالفساد!
فيا من عفَّ عن فعل المخازي
وصار مُحبَّباً بين العباد
لقد ناديتَ كم ناديتَ لكنْ
- فديتك- [لا حياة لمن تنادي]!!
** **
- منصور دماس مذكور
dammasmm@gmail.com