من يراقب نده في المنافسات التاريخة لا يكون ملقوفاً (بالغالب) ،لكن يتعين وصف اللقافة على من لا يكون نداً لمنافسيه ولا يكل من التدخل في شئونهم، ولا يمل من محاولات وضع الأشواك في طرقهم! تجده -أي الملقوف- يسعى سعياً شديداً كسعي صاحب الخيل في سباقه يريد تخطي منافسيه، وفي الواقع أنه ليس منافساً، بل ربما لم يدخل مضمار السباق بعدُ! ؛ إنما يتوهم أن الفرسان الآخرين على مقربة منه، يتقدمون تارة عليه ويتأخرون تارة!
الواقع أن أمثلة الملاقيف في الرياضة في كل أرجاء المعمورة لو أُفردت لها مصنفات لما وسعها فكيف في المقالات! لكن نذكر بعض هذه الأوصاف؛ لكي نُفهم من يطلع عليها.
نقول: قد تجد هذا الملقوف يكون ناديه في أوضاع سيئة يرق لها عدوهم، ثم تجده هو يصطف مع آخرين لمحاولة إسقاط بعض الأندية الأخرى التي لا يجاريها، ولا يوازي تاريخها!
يدخل البرامج يدخل الصحف يدخل المؤتمرات لا لمحاولة إصلاح خلل ناديه، فقط لإسقاط آخرين.
يظل سنين عدداً وهو على هذه الحال، ويتصادم مع آخرين ليس له شأن بهم، إنما لصناعة إثارة وجدل، ثم قد يرتقي ناديه ويتحسن فتجد الذين عاداهم في السابق، يقفون له بالمرصاد، وبدايةً ما كان له ليصنع عداوات وهو في هذه الحال!
ويغضب هذا (الملقوف) إن وصف هذا الوصف. وكذلك لا مشكلة لديه بأن يزيد بطولاته (وهي خاوية) فقط لمناكفة من يتوهم أنهم منافسون له.
وقد تشاء الأقدار أن يكون الملاقيف ذوي جماهير كثيرة، لا لما يرونه من منجزاتهم!، بل لأصواتهم المزعجة التي تملأ ما بين السماء والأرض، فيظن المتابع أنهم على شيء وهم ليسوا كذلك.
** **
- عبدالله البكر