خاض الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - معارك وواجه تحديات في مرحلة التأسيس، ولكنه بتوفيق الله وجهوده السياسية التي قادت لتحقيق الهوية السعودية وتكوين دولة أطلق عليها اسم الدولة السعودية الأولى لتكون باكورة ومستهل تكوين الكيانات السعودية الثلاثة منذ نحو ثلاث مائة عام، وتبدأ مراحل التغيير والتخطيط والإعمار، في مراحل متوالية قادها الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود كمؤسس للدولة السعودية الثانية، ومن ثم ما قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من تأسيس وتوحيد كيان المملكة العربية السعودية - رحمهم الله جميعاً -.
وهي مراحل تميزت بأمجادها وإنجازاتها للعرب والعروبة والإنسانية حتى عصرنا الزاهر في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -. في يوم 22 فبراير يتوشح فيه وطننا ثوب التأسيس، ونتذكر فضل الله ثم جهود أئمة الدولة وملوكها والأجداد الذين ساهموا في مراحل بنائها منذ نحو 300 عام في مراحل التغيير والتخطيط والإعمار وأعمالهم ناصعة البياض على مواطني وطننا الغالي والمقيمين على ترابه الطاهر.
يوم التأسيس أوجد وطناً كبيراً يرفل بالأمان والاستقرار والمنجزات التنموية على كل المستويات وفي جميع المجالات.
في ذكرى يوم التأسيس الأولى 22 نوفمبر الحالي سنبتهج ونفخر أكثر وأكثر ومن «سلمان بن عبدالعزيز» و»محمد بن سلمان» سنستمد العزم والتصميم على تحقيق المنجزات التاريخية والطموحات التي تعانق عنان السماء في ظل الرؤية السعودية رؤية المملكة 2030.
أختم هذه الأسطر القليلة في حق الوطن وقيادته ومواطنيه داعياً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يعز هذا الوطن ويديم عليه أمنه وأمانه وازدهاره.
** **
- عبدالله بن شجاع العجالين