رحل عام 2021 حيث كنا في مثل هده الأيام نستقبله بنوايا وأهداف جديدة عله يكون بداية موفقة لجميع أحلامنا المنتظرة.
وها هو عام 2022 يطل علينا ونحن نتصفح أهداف العام المنصرم فنشطب على بعضها لتجليها وحدوثها ولله الحمد.. وننزل البقية منها التي لم يحن وقت حدوثها بعد في صفحات عامنا الجديد ونضيف عليها نوايا ناضجة وأهدافاً برؤية واضحة..
لذا مع مطلع هذا العام خاطب نفسك وسلم روحك زمام أمورك وكن منصتاً لذاتك واستشعر مدى قوتك الداخلية في تحقيق ما تريده. هذه اللحظات من أثمن لحظات حياتنا فأنت تقف مع نفسك نِداً بِند كي تحاسبها بلين على تلك الهفوات والحماقات التي أضاعت منك فرصة العيش في تلك اللحظة، وتثني عليها على أيام البهجة والفرح والاستمتاع بصغائر الحياة الجميلة، وعلى ذكرك وشكرك وامتنانك لخالقك الذي أودع هذه الروح الطيبة بداخلك كي تعيش كما ترغب وكما تريد..
ماذا صنعت منكم تلك الأعوام السابقة اسألوا أنفسكم يا سادة ماذا صنع منا العام الماضي هل صنع منك شخصاً منتجاً أو حكيماً أو مستثمراً ناجحاً أو قارئاً نهماً أو كاتباً ناضجاً أو حتى شخصاً صامتاً بقوة وحكمة مسامحاً لغيره وشديد الحب لذاته لأنه يعلم أن من أحب نفسه بصدق فالله سيحبه ويرزقه من عطاياه الوفيرة لأنه وبكل بساطة عرف قيمة نفسه وترفع عن سفاسف الأمور التي تخدش روحه الطيبة..
فالأكيد أنها صنعت شيئاً بداخلك قد لا يكون ظاهراً أو ملموساً. قد يكون شعوراً جذاباً يتماهى برقة وفرح بداخلنا..نحن نتاج من صناعة السنين الماضية والحاضرة والمستقبلية تقوم بنسجنا وتكويننا حسب رغباتنا ومشاعرنا تجاه أنفسنا..
فكونوا تواقين لعامكم الجديد واستبشروا خيراً فخزائن الله لا تنفد فقط ضع نيتك بصدق ودونها بمذكرة عامك الجديد واطلبها من الله بكل حب وشوق لتجليها فالله لا يخيب عبداً ألح عليه بنية واضحة وقوية.. فنوايانا تسيرنا فأحسن نيتك تتحسن حياتك..
«وعلى نياتكم ترزقون»
وكل عام ونواياكم الصادقة في خير وبهجة.