نثر زعيم آسيا وسيد كرتها سحره في أبوظبي أمام أنظار العالم حين انفجر في ستاد الشيخ محمد بن زايد بعد أن استفزه الجزيرة الإماراتي بهدف السبق في اللقاء الكبير، وكأنه يجرح كبرياء كبير آسيا الذي يرد على هذا الهدف بستة أهداف أشكال وألوان. كان للنجم الكبير محمد كنو دور مهم فيها صناعة وتسجيلاً، فقد كان يمر كالغزال ويمرر بدهاء ويسجل بمهارة، وكذلك فعل ايجالو وبيريرا وماريغا. أما سالم فقد عاد ليسجل كما يفعل دوماً في كل المناسبات الكبيرة.. الزعيم العالمي في الوصول الثالث للمونديال ومشاركته الثانية كان مختلفاً حيث قدم ليلة فخمة لكل من يحب كرة القدم وفنونها، أما عشاقه فقد كان عديد منهم خلفه حيث حولوا أبوظبي إلى اللون الأزرق ليقودوا بطل الألقاب ونجم المناسبات الكبرى إلى انتصار تاريخي سيكون مسجلاً باسم هلال السعودية بعدد أهدافه التي وصلت لنصف درزن ولفارق خمسة أهداف (6/1)..
الهلال الفريق العظيم الذي لا يخذل رياضة الوطن ولا عشاقه في كل مكان الذين هم سر زعامته وعنفوانه وسحره الأخاذ قدم البارحة وجبة كاملة الدسم لمن يهوى الفن الكروي، ولمن يفهم في كرة القدم وفنونها، وأكد من جديد أنه الفريق الآسيوي المتفرد والعالمي بنجومه وتاريخه وإنجازاته وأن جماهيره التي تتضاعف عبر السنين تواصل أفراحها بإنجازات عاصمة الإنجازات والبطولات.. ليلة البارحة كسب الهلال الشاب سعود عبدالحميد الذي كان يلعب بثقة ورجولة وصلابة فأغلق الجهة اليمنى أمام الاندفاع الجزراوي وساعد زملاءه في الدفاع وفي إيقاف هجوم ممثل الإمارات الشقيقة، أما عبدالله المعيوف فلا جديد حين واصل تألقه ونجوميته.. أزرق آسيا سيواجه أزرق أوروبا الأربعاء المقبل في نصف نهائي المونديال في لقاء للتاريخ ولتوثيق التاريخ. وهنا لابد من الإشادة بالقنوات الإماراتية وببرامجها الرياضية التي أنصفت زعيم القارة العالمي منذ أن وصل لأبوظبي وحتى وهو يفوز على الجزيرة فقد تعاملوا بمهنية عالية تسجل لهم، وكذلك فعلت الصحافة هناك ليؤكدوا أن الإماراتي سعودي والسعودي إماراتي.
«الجزيرة»