عثمان بن حمد أباالخيل
الزوجة المسيطرة المتحكمة هي المحرك لعواطف الزوج وتصرفاته حيث يكون تستطيع أن تشكله كيف تشاء ومتى أرادت والقليل من الأزواج الذين يستطيعون الفرار من مجال سيطرة الزوجة، إنه الزوج الضعيف الذي لا حول له ولا قوة، الزوج الذي تتحكم الزوجة في كل صغيرة وكبيرة في تفاصيل حياته. هناك بعض الأزواج يستطيعون التعايش مع ذلك ولا يشعر بأي ضرر، وآخرون يشعرون بالخنقة وعليهم مناقشة ذلك بشكل سليم مع زوجته إذا استطاع ذلك. إنها مشكلة كبيرة حين تصبح كلمة الزوج في المنزل ثانوية وليست أساسية، فالكلمة الأولى لزوجه والقول قولها والرأي رأيها مما يخلق حالة من عدم الاستقرار والتخوف. هل تعتقدون أن تسلّط الزوجة في المنزل يأتي بسبب ضعف شخصية الرجل؟ لا شك بذاك إنها ضعف الشخصية وقوة شخصية الزوجة وربما هناك عوامل أخرى. حسب نظريات علم النفس، فإن 90 بالمائة من الزوجات المسيطرات يعانين من فقدان الشعور بالأمان والثقة بالنفس هل هذا صحيح أم هو مخرج للرجل من ضعف شخصيته. أم ترى أن الزوجة هي إنسانة ناقصة ولا تملك الثقة الكافية في نفسها فتحاول أن تعوّض ذلك النقص بالتسلّط على الرجل تساؤلات تدور في عالم الزوجية. وهناك من خبراء الصحة النفسية أن الرجل المتزوج من امرأة تتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس قد يحصل على راحة البال والتخلص من سخافات المشاكل النسائية التافهة إنها الحيرة لكنه الواقع.
أزواج الريموت لا يستطيعون إخفاء ذلك عن الآخرين فهم من حولنا ويعيشون بيننا لكننا نتغاضى عن البوح بذلك خوفاً من كسر خاطر الزوج المسكين. من صور التحكم أنها تريد أن ترتب للزوج مواعيده ومع من يخرج ومع من يتكلم، وترتب له مقابلاته، ترتب البيت على طريقتها، وعندما يتدخل تقول رأيك بالنسبة لها رأي ثانوي. كذلك قد تسيّر الحياة الزوجية وفق رغباتها، في الوقت الذي يعيش هو حالة ضعف شديد في اختياراته؛ لأنّه يكون مسيراً لها بشكل مطلق ولا يستطيع أن يقرِّر ماذا يريد. أيضاً ترغب دائماً في السيطرة وأخذ رأيها في كل شيء، بل فرض رأيها بالقوة على الزوج ولا تراعي الآخرين ولديها مبرراتها غير المقنعة في كثير من الأمور على تفعل. والأدهى والأمر تأتي أفعالاً شنيعة في حقّه تُقلّل من قَدْره، والأكثر من ذلك خطورةً خوفُ الزّوج من الرّد عليها أو مُعاتبتها على ذلك إنها رجولة ناقصة إنه الواقع.
شخصياً أرى الزوجة لا لوم عليها أبداً، لأن الحق في هذه الحالة يكون على الزوج نفسه لأنه هو الذي يستطيع أن يفرض احترامه على زوجته أو يجعلها تتمرد عليه وتفرض السيطرة وتجعله يتحرك بالريموت كنترول وهو الذي يسمح لزوجته المستبدة أن تتحكم به وبحياته بشكل كبير. الحياة الزوجية شراكة بين الزوجين وليس حكم القوي على الضعيف. تصبح الحياة الزوجية سعيدة متى تنازلت الزوجة عن عنادها، والزوج عن كبريائه وأدركا أنهما في قارب واحد وسط البحر والتفاهم هو الذي سوف يوصلهما إلى شاطئ الأمان. (تتمنى الزوجة أن يكون زوجها ذكياً لدرجة أن يعرف طباعها كلها، وغبياً، ليعجب بها كلها). جورج برنارد شو