سليمان الجعيلان
من السهل جداً أن تنال الألقاب عبر الإعلام، ولكن من الصعب أيضاً أن تثبتها وتؤكدها بلغة الأرقام كما يفعل الهلال في تصدره وتزعمه سجل البطولات الرسمية المحلية والآسيوية، ومن الممكن جداً أن تضع ناديك في مصاف الكبار ولكن من المستحيل أيضاً أن تحققه وتوثقه في الميدان كما يفعل الهلال في انتزاع ثناء وإعجاب الإعلاميين والفنيين المحايدين في المشاركات القارية والمناسبات العالمية، ولذلك عندما أطلقت صحيفة الجزيرة في (12 ديسمبر 2000) وعلى صفحتها الأولى لقب الزعيم العالمي على الهلال بعد فوزه بكأس السوبر الآسيوي على حساب شيميزو وتأهل الهلال لبطولة أندية العالم لم يكن اللقب إعلاميا بقدر ما كان وصفا حقيقيا لحال الهلال الذي استطاع أن ينتزع اللقب واللعب في بطولة أندية العالم من الملعب وليس عبر المكتب !!.. وأمام هذا الإصرار والاستمرار الهلالي على التواجد في المنافسات القارية والمناسبات العالمية وكذلك بتقديم المستويات المشرفة وتلقي المزيد من الإشادات الإعلامية العربية والأجنبية كان من الضروري ان نقول شكراً للهلال ولإدارة الهلال وللاعبي الهلال على كل ما بذلوه وقدموه ليظهر الهلال في المواعيد الكبيرة وبمستويات مشرفة وبتسجيل أرقام قياسية تحسب للهلال ولكن دون إغفال الأخطاء الإدارية والفنية والانضباطية والتي دفعت الهلال لهذه الخسارة الثقيلة والنهاية المؤسفة أمام الأهلي المصري في بطولة أندية العالم وفرضت مساءلة ومحاسبة المسؤول عن تشويه صورة الهلال وتشويه مشاركة الهلال بداية من الإصرار على الإبقاء على مدرب الفريق السيد جارديم ونهاية في التصرفات غير المسؤولة للاعبي الهلال بيريرا ومحمد كنو !!.. وعلى كل حال قدر الهلال أن يكون في الأمام وقدر الهلال أن يكون في المقدمة وفي الواجهة، وهذا ما يجب أن تستوعبه إدارة الهلال ولاعبو الهلال بتحمل المسؤولية تجاه تصحيح الأخطاء الإدارية والفنية والانضباطية، وعلى رأسها تصحيح الخطأ الإداري في الإبقاء على جارديم الذي دائماً ما ينسف ويفسد كل مكتسبات وقدرات الهلال الفنية بقناعاته وقراراته الخاطئة وفي أوقات حساسة قبل وخلال بعض المباريات، وأما التعامل مع تصرفات كنو وبيريرا فالكلام فيه وعنه هو مضيعة للحبر والقلم خاصة بعد أن قدما شهادة عقليتهما غير المبالية واحترافيتهما غير الناضجة أمام العالم!!.
نقاط سريعة
** كما كان مفرحا ومبهجا التعامل والتعاطي الإعلامي الخليجي والعربي مع مشاركة الهلال المشرفة في المحفل العالمي فكذلك في المقابل كم هو مخجل ومؤسف الوضع الذي ظهر عليه والحال الذي وصل إليه بعض البرامج الرياضية السعودية في تعاملها وتعاطيها مع مشاركة ممثل الوطن الهلال في الحدث العالمي والذي قدم فيها الهلال صورة مشرفة عن الكرة السعودية!!.
أثبت وأكد الأداء الباهت والمستوى المتواضع الذي ظهرت عليه مباراة الاتحاد والنصر أن الكلاسيكو الحقيقي هو الذي يجمع الهلال والاتحاد فقط!!.
** ما حدث وصار في البداية في قرار لجنة الانضباط والأخلاق حيال منع جمهور الاتحاد من حضور مباراة واحدة لفريقهم وثم في ملابسات تعليق العقوبة من قبل مركز التحكيم الرياضي قبل مباراة الاتحاد والنصر بـ24 وبعد ذلك من ملاسنات بين جمهور وإعلام الناديين لا يليق أبداً بالدوري السعودي ويتحمله بالدرجة الأولى بعض القانونيين الذين ينتصرون لآرائهم القانونية على حساب المنافسة الشريفة!!.
وبالمناسبة تستغرب وتتعجب انسياق رئيس نادي خلف الشائعات واندفاعه نحو التغريدات وتعليقه واعتراضه على تلك التسريبات قبل أن تصدر الجهات الرسمية القرار الرسمي!!.