فهد المطيويع
على غير العادة سقط الزعيم وتهاوى بشكل غير متوقع في مباراته أمام الأهلي المصري، مع أن الجميع كان ينتظر ذلك الهلال الذي أبدع وأحرج فريق تشيلسي الانجليزي بطل أوروبا، بل إنني أجزم بأن أكثر الجماهير الهلالية كانت تنتظر تتويج المركز الثالث، ولكن كان لجارديم رأي آخر في الموضوع بعد أن تجلى وأبدع في التخبيص في تلك المباراة، وكأنه يقول أنا من سيقتل الهلال ويقتل فرحة جمهوره في هذه البطولة.
عموماً دوام الحال من المحال وجمهور الهلال العريض لن يغير نظرته في هلال أفرحه سنوات وسنوات مهما كان حجم السقوط، (وغلطان) يا معاند بحر لمن يعتقد أن تهكم إعلام البراشوت وإسقاطاتهم سوف تهز ثقة هذا الجمهور بهلال يعطي بلا حدود ولا ملل، فشكرًا لزعيم التاريخ والمجد المتفرد بالإنجازات على كل ما قدمه لجمهوره ولوطنه، ويكفي أن الجميع يعلم بأنه الثابت والبقية متحركون.
نعم وضع الهلال كان محزنا في ذلك اللقاء ولكن لكل مباراة ظروفها، وكنا نتمنى أن يكون ختامها مسك كما توقعنا، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ونحن على يقين بأن الوضع سيتغير ويعود الهلال في بطولة كأس الملك وما تبقى من مباريات الدوري لإكمال مسيرة الإنجازات، ليعود من خلالها بطلاً كما عهدناه.
على أي حال الهلال في أسوأ حالاته احتل المركز الرابع في بطولة العالم، وسيظل أفضل فريق في آسيا وفي الخليج وفي المملكة، لا نقول هذا من باب العاطفة أو الانتماء ولكن إنجازاته تتحدث عمن هو الزعيم، وتتحدث عن فوارق السنة الضوئية ، لهذا فالجماهير الهلالية لا ترى إلا زعيمها زعيما، حتى وإن تعثر فهذا لن يغير من واقع الهلال البطل صاحب أعلى إنجازات وحضور مشرف في كل زمان ومكان، ما يهم الجماهير الهلالية حاليا هو كيفية تعامل الإدارة الهلالية مع جارديم، وكيف يمكن أن تضع حداً لهذا التشويه من مباراة لأخرى وكأنه ينتظر إنهاء عقده ليكسب الشرط الجزائي ويرحل!
ولو كانت بالأماني لتمنيت ألا يفوز بمبلغ الإقالة بعد كل هذا التخبيص وهذا التشويه للهلال.. بشكل عام لم يبقَ للهلال هذا الموسم إلا كأس الملك بعد أن ودع الدوري، رغم انه كان الأقرب للصدارة وتحقيق البطولة، ولكنه ابتعد كثيرًا بيد جارديم لا بيد غيره، ومع هذا الهلال إلى الآن لم يستسلم ولم يرمِ المنديل.
بصراحة جارديم كان محظوظاً مع الهلال، فقد خدمه اللاعبون للفوز بالسوبر وبالآسيوية، وأنقذوه في أكثر من مباراة وأنقذوا تاريخه، مع أنه بشكل عام لم يقدم شيئاً للفريق، ولم يترك بصمة تذكر له في تاريخ الزعيم، ولن أبالغ لو قلت إن ضرر هذا المدرب أكثر من نفعه، والدليل مباراة الأهلي المصري والتي قتل فيها الهلال وقتل طموحاته بدم بارد!