رحِبَةٌ في بساتين شوق سافِرْ
ومضمحلِةٌ في كؤوس الرحيل
غيماتٌ من قُطْنِ الرّبيع تهطُل
على كتْف المساء فألتحِفُ ورقَة توت
يرافِق بريدي العجول مِئة قُبلة من
شفاه المساء ورقصات البجع ..
فأحتضنني ..وأُضحكُني ..وأقَبّلني ..
طِفلةٌ شعرُها غاضب مُبعثر ..
وعلى خدّيْها قلوبٌ من الشوكولا الفاخرة..
ياسيّدي الآت من فضاءات الهوى..
هُنا بين جفني وعيني وأهدابي الفَرِحة..
جيشٌ من جنودِ الحنين المُسلّحة بقنابل ورد
ونِبال من العسجد وشرائطُ حريرٍ منثورة
اسرق من راحة كفي فُقاعاتُ الانتظار
ومُفكرة التقويم، والتواريخ السوداء..
رماديّةٌ أنا في غِيابُ طُهرك، سراً وجهرا
حجرةُ لقاءٍ يتيمة وشُبّاك ذكرى خريفيّة
وستائرٌ تعزِف سمفونية الذّهاب الأخير
على رصِيف العبور، وأُمسيات المجانين
وطُرقات المُثقلين بخُبز التنور، أراقبُ
المعاطف الزيتونيّة، واتخيلّ رائحةُ عطرَ
قدومك التي تُزْهرني، تُشفيني، تُشرقُني،
بوصلة العقلاء، تُشير إلى جهة الشّرق،
وأنا بوصلتي تُشير إلى الغرب والرياح الآتية بك
النّورس المُحلّق في سماء وجهك الآسر
ينثر على أرضي الجدباء سنابل فرح
** **
- هيفاء آل شما