إبراهيم الدهيش
وصلت استقطابات بعض الأندية في الفترة الشتوية فترة التسجيل الثانية أو ما يُعرف بـ (الميركاتو الشتوي) إلى (7) و(8)، ووصل الرقم إلى (9) ما بين محترفين أجانب ومحليين!
-وبالرغم من أن الموسم ما زال في منتصفه وبطولاته لم تُحسم بعد، تمت إقالة (13) من أصل (16) مدربًا من مدربي دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين!
-وبالنسبة للاعبين فهذا يؤكد فشل تلك الأندية في استقطاباتها - خاصة فيما يتعلق بالمحترفين الأجانب - في فترة الإعداد للموسم لأسباب عدة لعل من بينها اعتمادها على سماسرة المقاهي وعدم استشارة الجهاز الفني في غالبيتها واختيارات اللحظات الأخيرة وعلى طريقة (شختك بختك)، ولهذا لا نستغرب جلوس بعضهم على دكة الاحتياط - وهم الذين كلفوا خزينة النادي (الشيء الفلاني) - ليس لأسباب تكتيكية بقدر ما هي أسباب فنية تتعلق بمستوياتهم المتدنية!
-وفي عالم المدربين قد يقال المدرب رغم إمكانياته وقدراته وتاريخه بسبب النتائج، كونها المعيار الوحيد للحكم على كفاءته وفق ثقافتنا المحلية دونما النظر أو الالتفات لما عنده وما يتوافر لديه من أدوات الكسب، وبالتحديد عناصر قادرة على صنع الفارق مع الآخرين وبالتالي تحقيق طموحات الفريق ومسؤوليه (لاحظ أنني أتحدث في العموم ولا أحدد).
-من هنا يتضح أثر وتأثير غياب التقييم الفني الشامل والنظرة الفنية الثاقبة بطريقة علمية مهنية بعيدًا عن الاجتهاد وتغليب العاطفة، وبالتالي خسرت كرتنا وأنديتنا كفاءات تدريبية على درجة عالية من الأهلية الفنية والخبراتية!
-وفي ساحتنا الرياضية المحلية غالبًا مع الأسف ما تكون إقالة المدرب - أي مدرب - أما بسبب الضغوط الجماهيرية وعلى طريقة (ما يطلبه المدرج)، أو بسبب الإعلام، أو للهروب من المسؤولية من قبل الإدارات وتقديمه ككبش فداء وشماعة للأخطاء، وإلا فهل من المعقول أن يكون كل الـ (13) من فئة (السباكين)؟!
تلميحات
-بغض النظر عمَّن تحفَّظَ على عودة دياز وأيد قرار إلغاء عقد جارديم، فإحضار دياز لا يعني ضمان المنافسة على بطولة الدوري ولا تخطي ربع نهائي كأس الملك لكنه ربما يبعث شيئًا من الأمل بعودة بعض من البريق الهلالي خاصة إذا ما استفاد دياز من تجربته السابقة ومن الملاحظات التي كانت السبب في إلغاء عقده وتبقى مسؤولية عودة الفريق لجادة المنافسة بيد نجومه. فهل يفعلها أبناء الزعيم؟!
-وصفقات الهلال خاصة المحلية منها ليست موجهة لمرحلة معينة أو لمناسبة بعينها، بل تهدف لتأمين المستقبل الهلالي والمحافظة على استمرارية وديمومة (الزعامة).
-ويظل الهلال بمشاركاته الخارجية هو الأفضل والأميز والأقدر حتى الآن وسيستمر على هذا النحو ولن توقف قطار انطلاقته نحو المزيد من الحضور والمكتسب خربشات هذا و(تهريج) ذاك!
-وتبقى شماعة التحكيم أسطوانتهم المفضلة وادعاء المظلومية بمناسبة وبدونها عزفهم المنفرد وكأنهم في الساحة لوحدهم!
-وفي النهاية: في اعتقادي الجازم أنه لا أحد من نجومنا الحاليين سيحترف خارجيًا لاعتبارات عدة لعل من أبرزها العقود الضخمة التي يتقاضونها هنا (اللهم لا حسد)، ولذلك يبقى الأمل معلقًا باحتراف بعض من مواهب برنامج الاحتراف السعودي، وقد جاءت أولى قطرات الغيث بخضوع سبعة من تلك المواهب لتجارب احترافية في عدد من الأندية الأوروبية، وإنا لمنتظرون! وسلامتكم.