احمد العلولا
منذ نصف قرن تقريباً وفي ليلة مباراة يوم غد.. قرر خمسة من لاعبي الشباب من بينهم.. الصاروخ.. عبد الرحمن إبراهيم وخالد سرور مقابلة بعض أعضاء مجلس إدارة النادي كان عبد الله علي أحمد دينمو المواجهة.. كان مطلب اللاعبين هو استبعاد حارس المرمى عبد الله آل الشيخ عن مباراة الهلال.. رضخت إدارة الشباب لذلك الطلب وتم استبعاد الحارس.. وفي عصر اليوم التالي، التقى الفريقان على ملعب الصائغ وفاز الهلال بخماسية نظيفة مثل ما حدث في أحلى الليالي تراها.. ليلة الجمعة.. ومن الطريف جداً.. أن الهلال في مباراة ما قبل نصف قرن سجل أربعة أهداف في الشوط الأول وهدفاً يتيماً في الشوط الثاني.. وقد أهدر النور محمد موسى ركلة جزاء للهلال.. فما أشبه الليلة بالبارحة.. كانت نتيجة من العيار الثقيل وقاسية جداً بحق فريق يبحث عن الصدارة.. لكن لكل جواد كبوة، إذ سيستعيد الليث مكانته.. ولن يقبل بهبوط قلبه النابض إلى قدمه، و.. سامحونا.
العربي الكويتي والاتحاد السعودي.. وجه الشبه.. والاختلاف!!
احتفلت إدارة الاتحاد بالفوز في مباراة دورية اعتيادية جداً.. بالمسارعة بتقديم 50 ألف ريال (بالتمام والكمال) لكل لاعب.. سواء شارك أو كان أسير دكة الاحتياط.. وربما شملت البعض من اللاعبين الموجودين في بيوتهم.. كم هو محظوظ جداً لاعب اليوم.. رواتب خيالية.. ومقدمات عقود بملايين الريالات.. ومكافآت فوز في كل مباراة حتى ولو كانت مع فرق المؤخرة.. في حين كان لاعب الأمس إذا استلم 100 ريال مقابل تحقيق الفوز فإنه يعتبر في عداد الأغنياء سابقاً، حدثني عميد متقاعد الدكتور الصديق / صالح بن علي العميل لاعب الشباب السابق.. بأنه كان يعمل في القطاع العسكري بصفة وكيل رقيب ويتقاضى راتباً شهرياً بحدود 600 ريال.. وإذا فاز الشباب يتم حرماني من أي مكافأة تصرف لزملائي.. وإذا سألت عن السبب؟؟ كان الجواب: أنت تستلم راتباً من الحكومة.. بعكس اللاعبين الذين هم على (باب الله).
عدنا للمربع الأول.. بعد أسبوع من فوز الاتحاد.. فاز العربي بكأس السوبر الكويتي بتغلبه بركلات الترجيح على فريق الكويت.. وبتلك المناسبة قدمت إدارة العربي مكافأة قيمتها 1000 دينار (حوالي 12750 ريالاً) وهنا تتضح الفوارق الكبيرة بين الهواية والاحتراف، وفي نفس الوقت أتحسر على شبابي وأسأل نفسي أحياناً.. ألا يوجد فريق يوافق على تسجيلي في صفوفه متنازلاً عن (المقدم والمؤخر) والراتب الشهري.. مكتفياً بمكافآت الفوز في ناد مثل الاتحاد؟؟؟
و.. سامحونا.
التحكيم.. أزمة.. حقيقة أم خيال؟؟؟
تكاد لا تمر مباراة تقام على أي بقعة من الأرض السعودية الطيبة.. على كل المستويات.. ومختلف الدرجات.. بين فرق الكبار.. وفرق الوسط والمؤخرة.. في دوري المحترفين.. أو في دوري الأولى والثانية والثالثة والخامسة.. وما بعد العاشرة إن وجدت.. إلا وأصبحت (موضة العصر) وحتى ما بعد المغرب أو الفجر.. يخرج رئيس النادي.. وربما حارس بوابة النادي.. ويشن حرباً شعواء على من قام بتحكيم مباراة فريقه، ويتهمه علناً بأنه يتحمل الخسارة بمفرده تارة وبمن معه من طاقم التحكيم سواء كان سعودياً أو أجنبياً تم صرف آلاف مؤلفة من الريالات.. الكل اتخذ من التحكيم شماعة.. قد تحدث أخطاء.. ولكن ليس بتلك الصورة الكارثية التي يرسمها رؤساء الأندية ويتبعهم من خلفهم بعض المحسوبين على الإعلام الرياضي.. على وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم وقف هذا التوجه السلبي.. وإلا فإن كرة الثلج ستكبر يوماً، ولا يمكن إيقافها.. ماذا بقي من حكام العالم ليتواجد في مباريات الدوري عندنا؟؟ شوفوا لنا حكاماً من على سطح القمر.. ربما يتم القبول بهم.. وإن كنت أستبعد ذلك.. و.. سامحونا.
لمن الكأس.. للنصر أم الهلال؟؟
بطبيعتي.. لا أحب التوقعات والتكهنات.. ومن النادر جداً ترشيح فريق على حساب فريق آخر.. وإذا سئلت عن توقعاتي لنتيجة مباراة بين فريقين.. لو كان أحدهما في القمة والآخر في (أسفل سافلين) لقلت بعد أن يطلق الحكم صافرة النهاية.. سوف أخبركم بتوقعي!!
اليوم في ربع نهائي كأس الملك.. بين النصر والهلال.. ستكون مباراة مصيرية.. نارية.. لن تقبل بأنصاف الحلول، سيخرج أحدهم رافعاً رأسه، واثق الخطوة يمشي (بطلا) وقد أرشح الفائز في هذه المعركة الكروية الكبرى (أم المعارك) لأن يتوج بطلاً لكأس خادم الحرمين الشريفين.. و.. سامحونا.