سامى اليوسف
في يوم التأسيس، حيث استحضار تأكيد رسوخ هذا الوطن العظيم وتاريخه المجيد المُمتد منذ ثلاثة قرون، تسجل القيادة الرشيدة -أيَّدها الله- خطوة استثمارية نوعية وتاريخية في دعم القطاع الرياضي تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي ترتكز على النظرة إلى الرياضة كصناعة تسهم في تنوّع مصادر الدخل والناتج المحلي وزيادة فرص العمل، من خلال توقيع اتفاقات شراكة إستراتيجية بين شركة القدية للاستثمار وقطبي العاصمة ناديي الهلال والنصر لعقدين بقيمة 100 مليون ريال سنويًا لكل ناد.
ويمتد الدعم ليشمل قطبي جدة نادي الأهلي والاتحاد بالتوقيع مع شركة وسط جدة للتطوير، إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، لعقدين من الزمن بقيمة 100 مليون ريال سعودي سنوياً لكل ناد.
هذه الخطوة الاستثمارية العملاقة، التي تتضمن امتيازات عديدة، تعكس اهتمام وحرص القيادة الرشيدة وتطلعها لمستقبل أكثر احترافية واقتصادية للبيئة الرياضية، وهذا يتطلب عملاً أكثر مهنية وانضباطية من قبل إدارات الأندية يرتكز على التنظيم والشفافية والمهنية ورسم الخطط والإستراتيجيات الناجحة التي تحقق الطموح.
ويتطلب من الاتحاد السعودي لكرة القدم عملاً مضنيًا في فرض نظامه ولوائحه ومتابعته والحرص على التطوير للجانه والعمل الجاد على توفير بيئة كروية ناضجة إدارةً ونظامًا، ويلزم وزارة الرياضة توفير عين الرقيب لضمان سير الأعمال على النسق الذي يوازي تطلع القيادة.
ولأن الرياضة صناعة، فنحن ننتظر نتائج توازي هذا الضخ المالي والاهتمام المتنامي والطموح الكبير لنصل إلى ترديد «صنع في السعودية» بكل فخر بعد كل منجز رياضي.