عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لا أعرف كيف أصف ما تعرض له النصر هذا الموسم في ملف الصافرة والتحكيم، ولكن المؤكد في قناعتي أنها تجاوزت ما يسمى أخطاء الحكام، وأدخلت في عقول وقلوب الكثيرين الشك والريبة، وإذا كان هذا الوصف فماذا يقول النصراوي الذي يرى فريقه يذبح من الصافرة من الوريد إلى الوريد في مواجهتين مهمتين يتحدد مصيره في الدوري والكأس. نعم أمام الاتحاد في الدوري تعرض النصر لظلم فادح وتكرر أمام الهلال، هذا الهذيان في إقصاء العالمي من كأس الملك وكأن الصافرة سيف مسلط على رقاب العالمي وعلى عينك ياتاجر.
وعندما يصرخ النصراوي قهرا بظلم الصافرة يخرج علينا بعضهم بإسطوانة الضجيج ولو تعرض فريقه للظلم الذي تعرض له النصر أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، والحقيقة أن ما يحدث لنادي النصركوارث تحكيمية، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه ولا تستطيع لجنة الحكام ولا اتحاد الكرة الإجابة عنه.. ما هي المعايير التي تم على أساسها اختيار الحكم الجزائري لإدارة مواجهة النصر والهلال في كأس الملك وقراراته ضعيفة ومتناقضة بالإضافة إلى كم الأخطاء التحكيمية التي ارتكبت في اللقاء وهي أخطاء لا يرتكبها حكم متدرب؟!
مؤسف جدا أن يكون هذا اختيار اتحاد كرة لدوري من أقوى الدوريات العربية والقارة الآسيوية.
والغريب أن ردة الفعل لاتحاد الكرة التطنيش لكل ما يسيء لدورينا الذي يكفي الاسم الذي يحمله ونادي النصر بقيادة رمزه الأمير خالد بن فهد يصرف الملايين لجلب نجوم مميزين لدفع عجلة المنافسات السعودية الكروية إلى الأمام، ويكفي هنا أن أذكر البرازيلي تليسكا والكاميروني أبو بكر هداف بطولة أمم أفريقيا، ولكن على ما يبدو أن هذه الاختيارات وجدت حربا مضادة وتصفية حسابات مكشوفة لإجهاض هذا التميز في الاختيار والشواهد أمام أعيننا، وأتفق مع رئيس النصر مسلي آل معمر لماذا لا يستفيد من الكوارث التحكيمية إلا المنافسون للنصر؟
وأنا أتساءل أيضا لماذا لا تقع الكوارث التحكيمية إلا ضد النصر؟!
أخيرا.. أقول لأولئك الذين يصفون ردة فعل النصراويين بالضجيج.. لو تعرضت فرقكم لما يتعرض له العالمي لانسحبتم من المنافسات.
نقاط للتامل
-أعتقد أن ما حدث للعالمي فريق النصر وإبعاده عن أي تتويج من خلال لقاءين مصيريين أمام الاتحاد والهلال واضح للعيان.
-غالبًا ما يكون النقاش بعد كل لقاء بين الفرق الكبيرة عن أخطاء التحكيم والفرضيات التي غالبا ماتكون محور الحديث ولكن ماحدث في لقاء الاتحاد والهلال مع النصر مختلف كليا.
-مهما حدث ومهما يكن يظل العالمي الكبير النصر عشقا.
خاتمة:
تعجبني معاشرة الناس البسيطة الذين لا يفتخرون بشيء في هذه الحياة سوى أخلاقهم، لايهمهم من هذه الدنيا سوىالابتسامة والتواضع.
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي».