«الجزيرة» - الرياض:
سلمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، أمس هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله - والبالغة (50.060) نسخة من إصدارات المجمع من المصاحف الشريفة بمختلف الأحجام وترجمات معاني القرآن الكريم، إلى مملكة تايلند.
حيث جرت مراسم تسليم الهدية بقاعة الاحتفالات بفندق الميراث بالعاصمة بانكوك وذلك بحضور نائب رئيس بعثة المملكة بالسفارة السعودية في بانكوك المستشار عبد العزيز بن عبد الله الخضير، وممثلين عن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة، وشخصيات سياسية وإسلامية وعلماء ودعاة من مختلف مدن ومحافظات مملكة تايلند.
وخلال مراسم الحفل المعد بهذه المناسبة وجه المستشار بالسفارة السعودية نائب بعثة المملكة عبد العزيز الخضير كلمة قال فيها أتشرف نيابة عن سعادة القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في بانكوك الاستاذ عصام الجطيلي بتسليم هدية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله - للأشقاء في مملكة تايلند « التي نعتز بعودة العلاقات وتناميها معها في ظل حرص القيادات السياسية في البلدين والتي توجت بزيارة دولة رئيس الوزراء في مملكة تايلند للسعودية الأخيرة والتي حظيت بترحيب كبير من قيادة المملكة التي تكن كل تقدير للحكومة والشعب التايلندي الصديق. من جانبه، رفع المستشار الإسلامي بسفارة المملكة العربية السعودية المكلف عبد العزيز بن علي السيف في كلمة له الشكر والامتنان والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على عنايتهما ورعايتهما لكل ما يخدم مسلمي تايلند، مؤكداً أن هذه الهدية هي تجسد عناية المملكة بأشقائهم في تايلند الذين لن ينسوا مواقف القيادة الرشيدة معهم على مر التاريخ .
بدوره وصف نائب شيخ الإسلام بمملكة تايلند الشيخ شريف سورين جارون خلال كلمته بالحفل الهدية بالمميزة والمؤثرة جداً لأنها كتاب الله العزيز الذي جاء رحمة للعالمين وصدر من مملكة الإنسانية ورائدة العمل الإسلامي ، مشيراً إلى أن الهدية تتزامن مع عودة العلاقات التاريخية بين البلدين والتي ستكون فاتحة خير على الشعب التايلندي بالخصوص المسلمين منهم . ونوه نائب شيخ الإسلام بالجهود التي تبذلها المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية في نشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للغلو والتطرف، مؤكدًا أن المملكة هي وجهة باحتضانها للحرمين الشريفين وخدمتها الرائدة للمسلمين وأعمالها مقدرة ومشكورة .
فيما أكد الأمين العام للمجلس المركزي الإسلامي في تايلند الجنرال سورين فالاري أن هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف الشريفة هي امتداد لعطاءات المملكة الخيرة لخدمة كتاب الله والتي لا يخلو مسجد في مشارق الأرض ومغاربها إلا وتجد نسخة من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، لافتاً إلى أن المملكة رائدة نحو خدمة كتاب الله، ونشره للمسلمين بالعالم بملايين النسخ سنوياً وترجمات معاني القرآن الكريم .
كما ثمن المشاركون في مراسم الحفل الدور الذي تضطلع به المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للغلو والتطرف والإرهاب، مؤكدين أن مجمع الملك فهد يعتبر من الشواهد الإسلامية على مر التاريخ أسسته السعودية للعناية بالقرآن الكريم وسيظل شاهدًا على الدعم السخي من القيادة السعودية على مر التاريخ، منوهين بتزامن الهدية مع حدث تاريخي مهم لعودة للعلاقات بين البلدين بعد أكثر من 30 عاماً بحكمة القيادة السعودية .
وفي ختام مراسم الحفل قدم نائب رئيس بعثة المملكة بسفارة المملكة العربية السعودية في بانكوك المستشار عبد العزيز الخضير عدداً من المصاحف الفاخرة لعدد من الشخصيات الإسلامية ونماذج من الهدية، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.