القاهرة - واس:
أعرب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن القلق إزاء تطورات الأحداث الجارية في أوكرانيا وتأييد جميع الجهود الرامية لحل الأزمة من خلال الحوار والدبلوماسية، وبما يحفظ أمن وسلامة الشعوب في هذه المنطقة المهمة من العالم.
وأكد المجلس في بيان أصدره في ختام أعمال اجتماعه غير العادي برئاسة الكويت، وبطلب من مصر، لبحث آخر تطورات الأزمة الجارية في أوكرانيا، أهمية احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ودعم المساعي الهادفة إلى تخفيف حدة التوتر والدعوة للشروع في إجراءات التهدئة، وضبط النفس، وبما يكفل عودة الاستقرار والسماح بعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي.
وأبدى المجلس قلقه إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، مشددًا على أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الدول العربية للحفاظ على أمن وسلامة الجاليات العربية الموجودة في المنطقة حالياً، وتسهيل عبور الراغبين منهم إلى الدول المجاورة والحفاظ على أمن وسلامة أعضاء البعثات الدبلوماسية العربية.
وأوصى المجلس بتشكيل مجموعة اتصال عربية على المستوى الوزاري تتولى متابعة وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة، وتكليف الأمانة العامة بإجراء المشاورات اللازمة لاعتماد هذه التوصية.
يشار إلى أن المجلس استعرض خلال اجتماعه تطورات الموقف وآثاره على السلم والأمن الدوليين، وأثره المباشر على الدول العربية.
من جانبه، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى الانخراط في عمل دولي جاد، يهدف لإنهاء الأزمة الحالية في أوكرانيا سياسياً ودبلوماسياً كونها أفضل السبل، لمعالجة الوضع واستعادة الاستقرار، وتحقيق الأمن للجميع، في ظل احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأضاف: إن انتماءنا للمنطقة العربية ربما يجعلنا -أكثر من غيرنا- وعياً للآثار المدمرة للحروب واستخدام القوة العسكرية، ولتبعاتها المؤلمة، والعواقب السلبية بالغة الخطورة لذلك على جميع الأصعدة وخاصة الإنسانية.
وأكد أبوالغيط أن الجامعة العربية تتابع بقلق كبير التطورات المتلاحقة في أوكرانيا، وما ينجم عنها من تبعات عسكرية وإنسانية خطيرة، مطالباً كل طرف بتحمل مسؤوليته، وأن تنصب الجهود كافة على تجنيب المدنيين تبعات تدهور الوضع الأمني، مع التأكيد على التزام الجميع بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها، خاصة في ظل استمرار توافد اللاجئين الأوكرانيين على الدول المجاورة.