تشهد مجتمعات اليوم ثورة إعلامية تتجلى في التقدم السريع لتكنولوجيا الاتصال، والتي حولت العالم إلى قرية عالمية، وألغت المفاهيم القديمة للحدود الجغرافية والسياسية بين الدول المتعارف عليها، لقد تغلبت الاتصالات الرقمية الحديثة على الوقت والمسافة، وانتشرت شبكات الاتصال، سواء من خلال الصحافة الإلكترونية والمدونات ومواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وغيرها من الوسائل، مما وسع بشكل كبير من فرص تنويع مصادر المعرفة والمعلومات وطرق الوصول إلى الثقافة في المجتمعات العربية وإتاحتها للجميع، فضلاً عن قدرتها على التأثير في الثقافة وآثارها.
لقد تغيرت الحياة الثقافية بشكل كبير نتيجة للنمو السريع وتطور تقنيات الاتصالات الرقمية فتجد أن المحتوى الثقافي متاح الآن للجميع على الإنترنت، ويمكن بناء التفاعلات والروابط الثقافية بين الناس فقد أزيلت حواجز الاتصال الثقافي واللغوي، حيث يمثل الإعلام الجديد مظهراً جديداً في كل ما يحيط بهذا النوع الجديد من الوسائط، سواء من حيث مفاهيمه أو خصائصه أو الآثار المترتبة، وقد واجه المجتمع العربي تحولات ثقافية سريعة نتيجة التغيرات الكبيرة التي صاحبت ظهور وسائل الإعلام الجديدة، خاصة بالنسبة للشباب، وأصبحت وسائل الإعلام الجديدة شريكاً حقيقياً في تشكيل ثقافة الشباب.
شهد المجتمع العربي تحولات اجتماعية سريعة أثرت على كيانه الثقافي نتيجة التغيرات الكبيرة التي صاحبت ظهور وسائل الإعلام الجديدة، فضلاً عن التغيرات المعرفية والثقافية التي تجلبها ولاسيما بالنسبة للشباب.
هناك العديد من الطرق والأساليب التقليدية التي يمكن للفرد أن يتثقف من خلالها، ومن أكثرها شهرة القراءة المستمرة والتي تساعد في الحصول على كمية كبيرة من المعلومات والبحث المستمر في مواضيع متنوعة لتعلم أشياء جديدة والمشاركة في الندوات والمؤتمرات ووجود أكاديميين وكتاب وأشخاص من خلفيات متنوعة، أما الآن مع التقدم الذي نراه اليوم في كافة الأصعدة فالثقافة أصبحت متاحة للجميع وبأي شكل بدون حواجز وفي أي وقت عبر وسائل إلكترونية حديثة الأمر الذي جعل الثقافة متاحة أمام الجميع في يسر وسهولة بالرغم من سلبيات التكنولوجيا إلا أنها ساهمت بشكل ملحوظ في تشكيل ثقافة الشباب.