انتبه أن يمر يومك دون أن تخطو ولو خطوة واحدة إيجابية مهما كانت بساطتها، لأن هذه الخطوة من الممكن أن تكون فكرة لبداية أروع وأعظم.
لا بأس بأن تتوقف لوهلة وتخبر الله عز وجل أنك متعب ومرهق، تخبره وتبوح له بأنك تائه ترتجي نوره وهداه، وأنك حائر وضائع وتائه، قر وبح لله بعجزك وإنه وحده القادر على إنقاذك، فأخبره بأن كثيرًا من أحلامك بتَّ تراها سرابًا، أخبره أنك هائم تبحث عن الطمأنينة، أخبره بضعفك وحاجتك، وقل له أنا عبدك الضعيف يا الله، وأُشهدك أني رضيت بما قضيت ولا تستسلم أبداً.
فأنا أرى الامتنان أحد أسس الحياة الطيبة السليمة التي تقوم على بناء الذات أو التوكل على الحياة فهي ميزان الاتزان الذي يضع الجمال بتركيبة فريدة من نوعها كما الزوايا القائمة في الدائرة ومثل مسايرة الوقت وتلحينه ومواكبة العصر وتطويره والسعي له، فالامتنان لا يهديك يومًا سبيلاً للامتناع والرفض والغلق.
فالنائبات التي تشعرك بالاضغاث لن تمنحك متسعًا في روحك ولو كانت كالماء السلسبيل.
بصيص أمل لا ينضب
في أصعب اللحظات عليك وبينما أنت غارق في بحر الأفكار الذي أتعبك
تذكر يا قارئي الرائع:
هناك أمل بعد إغلاق كل الأبواب أمامك
هناك فرصة بعد الخساره تتاح لك من جديد
هناك رب رحيم إذا انغلقت كل الأبواب بوجه العباد
سيفتح لك باباً من حيث لا تحتسب ولا تتخيل
هناك بصيص أمل فقط ثق بالله عز وجل.