عبد العزيز الهدلق
ما حدث خلال مباراة الهلال والنصر الأخيرة في ربع نهائي كأس الملك من فوضى تنظيمية لا يمكن قبولها في بلد مثل المملكة لديها تاريخ رياضي عريق، وتجارب وخبرات هائلة، وفي بلد يتطلع لاستضافة نهائيات كأس آسيا، ودورة الألعاب الآسيوية، ويأمل في استضافة كأس العالم.
لقد بلغت الفوضى التنظيمية ذروتها في حالات ومشاهدات متعددة، أبرزها الوضع المحزن للحكم وهو يراجع الحالات في الفيديو.!! وكان الجميع متحلقين حوله يشاهدون اللقطة، وبعضهم يتداخل معه أمام الجهاز ويشرح له تفاصيل الحالة!! في منظر لا يمكن أن يحدث في أكثر الدول تخلفاً وفوضى!! زد على ذلك منظر الحصان والفارس يتجول بالقرب من المدرجات ويلوح بعلم فريقه أمام جماهير الفريق المنافس.!! إضافة إلى الاحتفال بتشغيل أغان صاخبة عند تسجيل صاحب الأرض هدفاً!! تلك كانت تصرفات لم تقابلها الفرق السعودية وهي في الخارج أمام منافسين من دول أخرى.
كل هذا يدعونا لطرح تساؤل.. هل التنظيم خاضع لأنظمة وقوانين ومعايير!؟ أم أن لكل ناد الحق في التنظيم كما يحلو له!؟ هل ملعب الجامعة خاضع لأنظمة وتنظيمات وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم عند إقامة المباريات!؟ أم أن الأمر متروك بلا ضوابط للنادي المستضيف!؟
فإذا كان الفيفا والاتحاد الآسيوي يفرضان أنظمتهما ومعاييرهما في ملاعب كل الدول التي تستضيف المباريات التي تقع تحت مظلتهما، وهناك مراقبون معتمدون من قبلهما في الملاعب، ومن يخرج عن تلك التنظيمات تتم معاقبته، فلماذا الاتحاد المحلي لا يفرض أنظمته على كل الملاعب التي تستضيف المباريات التي تقع تحت إشرافه.!؟ حتى الإذاعة الداخلية متروكة للأسف بيد النادي المستضيف يتحدث فيها كما يشاء بلا ضابط.
يجب أن تطبق على ملعب الجامعة نفس المعايير والشروط والأنظمة التي تطبق في ملاعب الدرة والجوهرة وعبدالله الفيصل وفيصل بن فهد، وبريدة وحائل، والرس، والباطن وأبها وغيرها. لماذا ملعب الجامعة استثناء!؟
نتمنى أن نرى في مباراة الخميس القادم تنظيماً أفضل، يمسح تلك الصورة القبيحة والفوضوية التي رأيناها في المباراة السابقة. وأن نرى ضبطاً وانضباطاً حول الملعب وعلى مقاعد البدلاء، وعند موقع الفيديو المساعد، وفي الإذاعة الداخلية للملعب كذلك. يجب أن يكون هناك تنظيم يعكس الصورة الجميلة والمتطورة لرياضة بلادنا، ويؤكد امتلاكنا للخبرات التنظيمية، ويؤكد كذلك احترامنا للمنافسات الرياضية.
كم كان منظرنا مخجلاً أمام العالم خارج المملكة وهم يتابعون المباراة بتلك الكيفية التنظيمية المزرية.
زوايا
** بعد الضجيج والبكائيات والمناحات التي حدثت بعد مباراة النصر أمام الاتحاد ثم الهلال، دفع فريق أبها الثمن غالياً عندما حرمه الحكم من ثلاث ضربات جزاء أمام النصر ولم يطرد المدافع موري!! مجزرة تحكيمية حدثت هدأ بعدها الصراخ والعويل.
** لماذا اللوائح لدينا عندما تصل إلى حدود ذلك النادي تتوقف، وتتعطل، وتصيبها رجفة!؟ ما الذي يمنع تطبيق اللوائح عليهم كغيرهم من الأندية؟
** أقترح على لجنة الانضباط إلغاء المادة الـ(58) من لائحتها والخاصة بإثارة الجماهير ما دامت عاجزة عن تطبيقها.
** أي ثروة كروية كسبها الاتحاد من النصر بعد ضمه اللاعب عبدالرزاق حمدالله. لاعب هداف من طراز رفيع. والجميل أن اللاعب تغير سلوكه بشكل كامل، وأصبح يلعب من أجل الكرة متخلياً عن أساليب ملتوية كان يمارسها سابقاً.
** تصريح هاسي ضد مدافع فريقه دانكلير هو تصريح مودع! لا يمكن لأي مدرب عاقل أن يقول الذي قاله تجاه أفضل مدافع لديه إلا إذا كان راحلاً!!