في إنجاز علمي جديد من شأنه أن يعزز من مكانة الأبحاث السعودية على الخارطة العالمية، نُشر بحث علمي قدمته مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية، بدورية Nature العلمية البريطانية المرموقة، ونال البحث الذي يدور حول «استسقاء الفشل القلبي، استحقاق النشر بعدما استوفى كافة الشروط المشددة التي تعتمدها الدورية.
وقال د.وسام الحجيلي استشاري أمراض القلب والقسطرة بمستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي والمشرف العام على هذا البحث، إن فكرته تقوم على استخدام انزيم التروبينات عالية الحساسية للتنبؤ بالوفاة أو التنويم الطارئ بالمستشفى لمن لديهم وذمة «الاستسقاء» الناجم عن ضعف عضلة القلب الحاد، وذلك عند أول زيارة للمريض إلى المستشفى.
وقد بدأ العمل في البحث منذ نحو «3» سنوات، داخل المجموعة بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز، وهو بحث مهم لأنه يساعد في التنبوء باحتمالات وفاة المرضى المصابين بالوذمة القلبية الحادة لأول مرة بشكل سريع ودقيق، حيث تبين من خلال البحث أن المرضى الذين ترتفع لديهم الإنزيمات معرضون أكثر لخطر الوفاة بـ»8» مرات عن معدل انزيماتهم طبيعي.
وأكد د.الحجيلي أن نشر البحث في دورية عالمية بهذه القيمة يمثل تتويجاً لجهود المجموعة المستمرة في تعزيز مجالات البحث والابتكار، وهذا النجاح أيضاً دليل على أن المجموعة لديها طاقة أكاديمية قوية تستطيع أن تنافس وتتفوق على أفضل المراكز الاكاديمية الطبية العالمية، وتعكس كذلك التطور الهائل في مجال الطب المخبري بالمجموعة.
وأوضح أن Nature تعتبر من أبرز الدوريات العلمية في العالم، وأعرقها، حيث بدأت في نشر البحوث العلمية لأول مرة في العام 1869، بالإضافة إلى أنها الآن ضمن المجلات الأعلى تصنيفاً Q1 في موقع web of science، وتعتمد قيوداً مشددة ولا تنشر إلا الأبحاث المسجلة عالمياً في محرك البحث ClinicalTrials.gov، وتُخضع البحوث التي ترد إليها لمراجعة دقيقة.
وعبر د.الحجيلي عن شكره وتقديره للأستاذ الدكتور عوض العمري الرئيس المشارك للشؤون الأكاديمية والطبية، مشيراً إلى أنه استطاع وبجدارة تطوير البحث العلمي، كقيمة جوهرية مهمة للمجموعة التي ما فتئت تؤكد تميزها.
يشار إلى أن مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية تعمل دوماً، على تشجيع وتحفيز البحث العلمي، وأنشأت له مركزاً خاصاً، لتقديم بحوث ترقى إلى تحقيق التنافس العلمي العالمي، وتطوير طرق العلاج المبتكرة للرفع من كفاءة المنشآت الطبية، بالإضافة إلى تعزيز مكانة الأبحاث السعودية على الخارطة العالمية، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.