د.عبدالعزيز الجار الله
عملت إيران على جعل الجماعة الحوثية في اليمن على هيئة تشكيل ميليشيا من أجل أن تتحكم باليمن، وتكون هذه الجماعة ذراع إيران في: بحر العرب، والمحيط الهندي القطاع العربي، والبحر الأحمر.لكن القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين الماضي قراراً صنّف فيه ميليشيا الحوثي جماعةً إرهابيةً، ووسّع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن، ليشمل جميع المتمرّدين الحوثيين بعد أن كان حظر إيصال الأسلحة مقتصراً في السابق على أفراد وشركات محددة.
هذا القرار من مجلس الأمن سيقلل من قدرة نفوذ إيران والحوثي في اليمن والقدرة على التحرك في مياه: البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي.
وقد حاولت إيران منذ وقت مبكر وبالتعاون مع الجماعة الحوثية التي تحولت إلى ميليشيات مسلحة وقتالية الهيمنة على اليمن كأرض وحكومة ومياه وبحار، والسيطرة من خلال الحوثيين على السواحل اليمنية ومضيق باب المندب وممرات بحر العرب وخليج عدن وبحر عمان ومضيق هرمز وشمال الخليج العرب، أيضاً التأثير على المضائق والممرات المائية في المياه الدولية، وخنق الملاحة والتجارة الدولية، لتكون إيران تحت غطاء الحوثي هي جندي بحار جنوب آسيا، لكن العالم وإن كان اعترافه متأخراً فقد جاء واضحاً في مفرداته ومضمونه لوصف القرار، ميليشيا الحوثي بـ «الجماعة الإرهابية»، ويدين هجماتهم الإرهابية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في السعودية والإمارات، ويوقف تزويد ميليشيا الحوثي الإرهابية بالصواريخ والطائرات بلا طيار والأسلحة النوعية والأموال الإيرانية.
هذا الموقف من مجلس الأمن جاء لإعادة الاستقرار في اليمن ومياه المحيط الهندي، حتى لا يكون أي تهديد للملاحة الدولية التي افتعلتها إيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979م ووجهت أنظارها إلى دول الخليج العربي.