أوصاف الفارس
في حياة كل شخص منا نقطة تحول كانت فاصلة بين عقلة وقلبه وبين مشاعره الحقيقية والمزيفة، نقطة تحول غيرت ما في داخله من أفكار, لحظة قدرية غيرت مجرى حياته, لحظة قد تكون سرية أو خفية، قلبت ما في داخله رأساً على عقب, تمضي الحياة في روتين مستمر لوقت طويل ربما، إلى أن تأتي تلك اللحظة الحاسمة التي تصنع فارقًا في حياتك، وتعيد تشكيلها من جديد، تعيد صنعك أنت نفسك، بها تكتشف ذاتك الحقيقية، تكتشف أشياء كثيرة لم تكن تنتبه إليها سابقا الإنسان لا يبقى على الحال نفسها طوال حياته، فدوام الحال من المحال كما هو معروف, فما هي نقطة التحول في حياتك التي غيرت من حياتك ونقلتك من مرحلة إلى أخرى؟
هناك من اكتشف تميزه، وكثيرون أيضاً لم يكتشفوا ذلك بعد.
عليك أن تتخذ قراراً مصيرياً بشأن يخصك، وأن تؤمن بقدراتك، ويكون لديك روح المغامرة، لتغيير نمط حياتك، وأن تبحث عن نقطة تحول داخلك، وتحول مجرى حياتك للأفضل.
إن نقطة التحول القوية في حياة كل إنسان لها طريقتان؛ الأولى تكون على شكل موقف صادم نتيجته تغير إيجابي أو سلبي، وتعتبر فترة معينة وبسيطة في حياة الإنسان، لكنه لا يشعر بذلك إلا بعد زوالها, كموت أو فقدان شخص عزيز عليه, لا تعود الحياة بعده كما كانت، وتكون أحد أشكال نقاط التحول في الحياة، والشكل الآخر نقطة تحول تبحث عنها في داخلك، وتحسم فيها معركة تدور في عقلك وتصنعها بيديك.
اصنع لنفسك نقطة التحول التي تريد, دع كل العراقيل التي تحول بينك وبينها, حارب بكل ما أوتيت من قوة من أجل تلك اللحظة، فلعلها تكون نقطة تحول لهدف قد يغير حياتك إلى الأفضل.