د.نايف الحمد
« خسر النصر معركته الأخيرة هذا الموسم أمام منافسه التقليدي في العاصمة الرياض مساء الخميس 3 مارس لينهي بذلك سلسلة من المواجهات مع كبير آسيا كانت حصيلتها فوزاً و3 خسائر تسببت بخروجه من نصف نهائي دوري الأبطال وربع نهائي كأس الملك وفقدان فرصة المنافسة على الدوري بنسبة كبيرة.
« على ملعبه في مرسول بارك تلقى النصر خسائره الثلاث التي سيذكرها التاريخ طويلاً بعد أن حوّل الزعيم ملعب النصر الخاص لواحدة من ثكناته؛ احتلّها بأقدام لاعبيه وفكرهم وقدّم في ملعب الجامعة محاضرات احترافية في العمل الإداري والفني وأشبع نهم جماهيره التي لا تتوقف أحلامها وليس لطموحاتها سقف.
« في مرسول بارك لا صوت يعلو فوق صوت الهلال.. هناك هتفت جماهيره ومارست طقوسها المعتادة ولم يمنع ذلك العقد الموقع مع شركة الوسائل من بقاء أرض الملعب في حوزة الهلال وجماهيره.. ولم تكن (ركزة البليهي) في نصف نهائي القارة سوى رسالة تأكيد على أن أرض الملعب مازالت تحت سيطرة لاعبي الهلال.. فمن أخضع قارة لن يصعب عليه السيطرة على ملعب!
« في مساء 3 مارس لم يجد النصراويون عذراً للهزيمة؛ فالرباعية قاسية ولا يمكن تبريرها ومعها انتهى موسم النصر تقريباً، لذا كان لابد للجمهور من مواجهة الإدارة بأخطائها المتكررة التي لطالما حاولت اخفاءها بأعذار واهية.. فهل ستستفيد الإدارة النصراوية من هذا الدرس؟!
نقطة آخر السطر
« بعد أن قرر الاتحاد الآسيوي تعديل روزنامة بطولة دوري الأبطال لعام 2023/2024 لتنطلق في أغسطس ما يعني مرور موسمين للدوريات المحلية وضرورة وضوح آلية اختيار المشاركين من أبطال موسمي 2022 و 2023 حيث ترددت الأنباء حول ترك هذا الاختيار للاتحادات المحلية.
« اعتقد أن المنطق يقتضي البت في هذا الأمر مبكراً وقبل أن تظهر نتائج هذا الموسم حتى نبتعد عن أي تفسيرات تتعلق باختيار آليات موجهة لخدمة طرف على حساب آخر.
« ومن الطبيعي جداً أن يكون أبطال الموسمين في مسابقتي الدوري والكأس هم من يشارك في البطولة، وفي حال تكرار الأسماء يُفاضل بين صاحبي المركز الثاني بالدوري بحسب حصيلة كل فريق من النقاط ثم صاحبي المركز الثالث.
« بهذه الطريقة سنضمن عدالة التوزيع ووضوح الرؤيا في مسألة حساسة تهم مسيري الأندية والجماهير الرياضية بشكل عام.