أحمد المغلوث
حتى نشر هذه الزاوية اليوم الثلاثاء. ما زالت ردود الأفعال المختلفة من تحليل وتعليق في مختلف وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية أكانت ورقية أم إلكترونية أو حتى من خلال الإعلام الجديد ومنصاته وتطبيقاته المتعددة والتي باتت تتوالد في هذا الزمن المتجدد كما تتوالد الفيروسات. جميعها بلا استثناء راح يرصد ويحلل الحوار «الساخن» الذي أجرته مجلة «أتلنتك» الأمريكية الشهيرة مع سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والحق أن سموه حفظه الله منذ إجابته على السؤال الأول كان يجيب بكل صراحة ووضوح بل شفافية، وهذا طبيعي من قائد استثنائي يمثل وطناً ليس له مثيل فبفضل الله وطننا وجبهته الداخلية المتماسكة التي هي المعيار والمقياس الطبيعي لنموه وازدهاره واستقراره منذ سنوات التوحيد الأولى حتى اليوم فباتت هي محك لصلابة تكوينه وعزيمة شعبه فما حققته المملكة خلال العهود السابقة من أمن واستفرار وحتي اليوم في عهد الملك سلمان أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية وولي عهده الأمين جعل المملكة تتفوق على ما حققته أمم في قرون، ومن هنا جاءت إجابات سمو ولي عهدنا المحبوب على محرر «أتلنتك» مشبعة بالوعي والفهم العميق لمختلف الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحتى الدينية. إجابات وضعت النقاط على الحروف، وكل إجابة ما شاء الله وتبارك الله تخرج من بين شفتيه موزونة وصادقة مشبعة بالحقائق وحتى الإشارات الواضحة عما تحقق في وطننا خلال السنوات القليلة الماضية من إنجازات مختلفة وفي مختلف المجالات: والتي تؤكد أن هذه «إنجازات» وما تتضمنه من مشاريع أشبه ما تكون في حلبة «سباق» نحو الإفضل والمستقبل من أجل كل ما يخدم المواطن والمقيم على حد سواء إضافة إلى كل من يزور المملكة سواء أكان ذلك في موسم الحج والعمرة أم من خلال زيارات العمل والسياحة والاستثمار الذي فتحت الدولة مشكورة أبوابه واسعة لأصحاب المشاريع والأفكار الخلاقة في بلادنا. ومع كل إجابة على تساؤلات المحرر الكثيرة والمتعددة. كانت الإجابات مبهرة بل مضيئة وكاشفة عن قدر كبير من الحكمة والحصافة. ربما لم يتوقعها المحرر. أما القارئ لإجابات سموه في المجلة أو عبر ما تناقله الإعلام في العالم من هذا الحوار. فربما دهش مما يقرأ. ولسان حاله يكاد يقول: يا ليت لدينا قائد مثله. إنه استثنائي فيه الكثير من العبقرية والاعتزاز والفخر بوطنه ودينه وشعبه وقافته الموسوعية التي تجعله ملما بكل جوانب الحياة في وطنه والعالم.. ولقد أكد سموه حفظه الله أن بلادنا: (قائمة على الإسلام وعلى الثقافة القبلية وثقافة المنطقة وثقافة البلدة والثقافة العربية والثقافة السعودية وعلى معتقداتها وهذه هي روحنا. ليضيف إذا تخلصنا منها فإن هذا الأمر يعني أن البلد سينهار..) ا.هـ كلمات واضحة لها معانيها وقيمها العربية والإسلامية يحرص عليها كل مجتمع يتسم بصفاته وشيمة العريقة والمتوارثة ممن يتسمون بالنخوة ويحرصون عليها ويصلون قيم المحبة بين أفرادها ويبنون أواصر الإنسانية المختلفة ومعانيها الإسلامية بين أبناء الوطن ومن يقيم بينهم.. وماذا بعد لست هنا لأقوم بتحليل كل ما جاء في الحوار الذي كان طويلاً وفيه الكثير مما يحتاج للعرض، ولكن هذه السطور ما هي إلا إشارات لما تميزت به هذه المقابلة «المهمة» والتي سوف يواصل المحللون سبر غور ما جاء فيها من معلومات قيمة تهم الجميع في الداخل والخارج.. من قائد مدهش.. حصيف، ومبهر.. حفظه الله.