«الجزيرة» - محمد العيدروس:
ذكر سفير الإمارات العربية المتحدة في المملكة الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان أن العلاقات التي تجمع المملكة بشقيقتها الإمارات قوية. وقال أنا بين أهلي وفي بلادي بما تعنيه هذي الكلمات على كل المستويات، وأعتبر أن العلاقة بين البلدين ليست علاقة ثنائية، بل علاقة المرء بنفسه، وسوف تبقى الإمارات والسعودية قادرتين على أن تكونا نموذجين مختلفين في هذا الزمن، ونحن أمام علاقة سبق أن وصفتها بكونها فوق الاستراتيجية وستبقى كذلك من الله، فهي تأتي تتويجاً للعلاقات المتميزة بين البلدين؛ بهدف إطلاق وتفعيل المبادرات والشراكات في جميع المجالات، وغاية المجلس خلق نموذج استثنائي في التكامل والتعاون بين البلدين، عبر تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة، وهو إضافة لمكانة المنطقة سياسيًا بهذا العالم مثلما هو لتعزيز مكانة وقوة مجلس التعاون الخليجي.
وأشاد سفير الإمارات في السعودية قائلا: أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة هي مهبط الوحي، ومنها بُعث الرسول (عليه الصلاة والسلام) وفيها خدمة الأديان السماوية وفيها أرض الحرمين وقبلة المسلمين، وهذا بحد ذاته كفيل لجعلها تتميز عن باقي الدول، ولُقِّب ملكُها بكل فخر واعتزاز -حفظه الله- بخادم الحرمين الشريفين.
ومن الناحية الجغرافية تتميز بتوسطها قارات العالم، وأيضاً هناك مميزات أخرى ذات بعد دولي مثل هوية المملكة في مجموعة العشرين وقيادتها المجموعة العام المنصرم، هذا على المستوى الاقتصادي.
أما على المستوى السياحي فتتميز باختلاف تضاريسها وتنوع ثقافاتها وتطورها الحضاري، كما ذكر الشيخ آل نهيان عن آخر منطقة تراثية زارها حيث هي إرث تاريخي يبدأ من الدولة السعودية الأولى، تروي ملاحم وبطولات أبنائها ومضرب المثل في حماية الوطن.
وما شد انتباهي وأبهرني هو كيفية نقل هذا الصورة لي عبر المواطن السعودي من الشباب والشابات بطرق وتقنيات حديثة تواكب عصرنا الحالي ، كما أشار السفير الإماراتي إلى أن العلاقة بين السعودية والإمارات علاقات راسخة ومتينة مدعومة بالروابط الدينية والتاريخية والاجتماعية والثقافية بين البلدين وهويتهما في مجلس التعاون دول الخليج العربي، وتعتبر العلاقة تاريخية حيث أُسست على إرث عظيم بين البلدين والشعبين، والكل يدرك أن الرؤية واحدة بين البلدين وتكاملية تصب في مصلحة الشعبين، هكذا كانت وسوف تبقى.
وعن دور السفارة الإماراتية في السعودية قال: نلعب دوراً مكملاً في الكثير من الجوانب في ظل التكامل الذي تشهده العلاقة الثنائية بين البلدين، ونجد كل حرص وتعاون من قبل المؤسسات والجهات الحكومية السعودية. وفي سبيل تعزيز هذا العمل فإننا أنشأنا ملحقية تجارية في السفارة تقدم كافة الخدمات للتواصل مع الجهات المعنية؛ لتحقيق متطلبات المرحلة الراهنة والمستقبلية.
وأكمل حديثه قائلاً: إن وجود قيادة شابة متمثلة في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد - حفظه الله - أعطى للرؤية زخماً قوياً وشجاعة وحكمة في اتخاذ القرارات بالخطوات الصائبة نحو المستقبل، فالمتابع يلاحظ الإنجازات السعودية التي فاجأت العالم بعدة مجالات حتى في أنماط الحياة العامة والانفتاح مع الحفاظ على الخصوصية السعودية، وبلا شك فإن رؤية المملكة 2030 سيتخطى عائدها حدود المملكة ليشمل المنطقة بأسرها من حيث التجديد الحضاري والاستغلال الأمثل للطاقات والموارد الطبيعية لتحقيق الازدهار وصناعة مستقبل أفضل ليكون اقتصاداً رائداً ومجتمعاً متفائلاً مع جميع العالم .
كما ذكر السفير آل نهيان أن رؤية الإمارات 2021 ورؤية المملكة 2030 هما لخدمة البلدين الشقيقين، ومثال على ذلك مشروع نيوم حيثُ حظي باهتمام كبير جداً على المستوى الدولي.
واختتم السفير الإماراتي حديثه قائلاً: أقولها من القلب شكراً يا خادم الحرمين الشريفين، شكراً يا صاحب السمو الملكي الأمير ولي العهد، شكراً للسعوديين بكافة مناطقهم، فقد غمرتونا بمحبتكم وكرمكم وهو وسام شرف أفخر به وأعتز.. وأدعو الله أن يحفظ الإمارات والسعودية في ظل قيادتي البلدين، وسنظل دائماً نؤكد أن نجاح المملكة من نجاح الإمارات والعكس صحيح .. معاً أبداً.