تساءلت عرضا عنه، فوجدته بالتالي/
طبعا لا أحصره بهنّ، عدا محاولة إن لم تكن مقاربة فعذرا، وإن وفّق ربي أن كُتب لها الإصابة.. -لنجاح- فذاك ما كنت أبغي/
ليس من السهولة الوصول إليه..
بل يحتاج أن تقطع فيافي وبيادر من العمر لتقتنع أن لا شيء يستحق ما تبذل له الأنفاس والنفس لتنتزعه من الآخرين، وأن راحتك واسترخاءك بلا هم تحمل بلوغه من جُهد.. هو دون ذاك قدرا.
كما يصارع من أجل حلوى دون كف اليد حجمها فإذا فاز بها بلعها وبلحظة ذهب معها طعمها وبقي الأثر الذي قدّمته في صراع عليه بك معلّما وبغيرك حاملا عليك ما لا تعلم حجمه..!
السلام الداخلي
هو مغنم لكن لا يُبلغ مقامه الا بعد تجارب تنتهي بك إلى الاقتناع بأن النتيجة واحدة وإن زاد في أحد كفّتيها فهي زيادة طفيفة لا تسوي بضع ما قدمت لها من جهد.
السلام الداخلي
محطة بعيدة علو من لا يعرف من الدنيا إلا قشورها ممن لم يناهز الأسوياء في درجتهم!
فيما هي ليست ببعيدة على ذي البصيرة.. الذي يعي وعي الأذكياء، وهنا نورد الفرق
ان السوي هو الذي يحسن التعامل مع المشكلة فيما أن الذكي يراها قبل أن تبلغه فيحتاط لها
ولعل (درهم وقاية خير من قنطار علاج) يقرّب مرامي أكثر.
السلام الداخلي
ربوة من صد اليها استنار وأمسى ينظر من أفق لما تحته فلا يكترث أأعتذر منه فلان أو تجاهله، فحسبه أن أدرك أن ما ينشده من اعتذار لا يساوي (طرفة عين) اهتماما.. به!
السلام الداخلي
نعمة على صاحبه اولا
لأنه يقيه خوض عراك على أشياء مهما ظهر كبرها للعقول الصغيرة فإنها تبقى بعين من يعي صغيرة من أن يتكلّف لها
فـ(بربكم).. من ذا الذي يسقط منه درهم وسط (زحام) الحياة.. وما تنوء به من أثقال هي أولى منه بالاهتمام بها..، ليطئ طئ فيأخذها!
السلام الداخلي
يجعلك مهما كان الأمر لا تقدم الا بعد استقراء وتمعّن، فكم ورد الماء من لا يعرف الصدر، فبقي في سحيق ما أوقع به ذاته
بل كم حماقة جرّت على صاحبها حين جرى في ميدانها فبلغ ما عضّ به كل أصابعه ندما وقت لا ندم ينفع ولا شكوى تفيده..
السلام الداخلي
يوجز بلوغهِ «لا تغضب» وصيةً تُكتب بالذهب إذ كُررت ثلاثا، حسبك غزير معناها، بل ومن قبل حسبك مسديها (الناصح) لأمته - صلى الله عليه وسلّم-، الرؤوف بها..
بل والأحنّ عليها من «الأم» الرؤوم.