عبدالله العمري
ميدان الملك سعود للفروسية بالقصيم نجح نجاحًا كبيرًا ومنقطع النظير في جذب واهتمام عشاق هذه الرياضة الأصيلة في منطقة القصيم بالحضور بكثافة كبيرة داخل أروقة هذا الميدان والذي أصبح اليوم هو حديث الساحة لمحبي رياضة الفروسية بالقصيم.
هذا النجاح الكبير الذي تحقق خلال فترة تولي عبدالعزيز التويجري إدارة نادي هذا الميدان وهو القرار الذي أصدره الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم ورئيس مجلس إدارة ميدان الملك سعود للفروسية بالقصيم، والأمير الدكتور صاحب الإنجازات الكبيرة داخل المنطقة والتي أسهمت في إحداث تطور ونمو سريع في جميع محافظات القصيم والتي أصبحت اليوم واقعاً ملموساً وشاهدًا حيًا على إنجازات سموه بكل تأكيد كان حريصاً قبل أن يتخذ قراراً بتعيين مدير عام جديد لميدان الملك سعود للفروسية أن يكون رجلاً قياديًا قادرًا على إحداث التغيير داخل هذا الميدان العريق ولاسيما أن منطقة القصيم تعتبر من أكثر مناطق المملكة التي يوجد فيها ملاك وإستطبلات للخيول.
ونظرة أمير منطقة القصيم في اختيار عبدالعزيز التويجري مديراً لهذا النادي أثبتت أنها نظرة فاحصة وثاقبة جداً برهنها التويجري من خلال العمل والتطور الكبير جداً الذي أحدثه داخل ميدان الملك سعود للفروسية بالقصيم سواء على مستوى التنظيمات الإدارية التي أعاد ترتيبها وصياغتها من جديد، أو مساهمته الكبيرة في رفع مستوى المنافسة بين الملاك إلى أعلى المستويات من خلال نجاحه في جذب رعاة من كبار رجال الأعمال من داخل وخارج المنطقة وكذلك الشركات الراعية لتقديم هدايا وجوائز عينية ثمينة للمشاركين وكذلك للجماهير التي تحضر للمنافسات بشكل دائم.
وهي تحركات أحدثت حراكاً كبيرًا جداً داخل الميدان وأصبح الجميع يسعى ويبحث عن الدخول في معترك هذه المنافسة الشريفة بدليل أن سباق الدرعية الذي أقامه الميدان في الموسم الماضي شهد مشاركة 258 متسابق وهو رقم قياسي غير مسبوق في جميع ميادين الفروسية بالمملكة.
ولعل أكبر منجز نجح التويجري في تحقيقه هو مقدرته على رفع درجة الميدان التصنيفية من فئة (ج) إلى فئة (أ) ليصبح ثاني أهم ميدان للفروسية بالمملكة بعد ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية.
هذه النقلة الكبيرة التي شهدها ميدان الملك سعود للفروسية بالقصيم خلال فترة تولي التويجري إدارته لم تكن بمحض الصدفة بل جاءت لأن التويجري من الشخصيات القيادية القادرة على إحداث تغيير وتطور في أي قطاع يتولى مهمته ولنا في تجربته السابقة الناجحة جدًا برئاسة نادي الرائد خير دليل على ذلك بدليل أن الجماهير الرائدية حتى هذا اليوم تتمنى أن يعود من جديد لرئاسة ناديها.
ومن يريد معرفة حقيقة ما أحدثه من تطور بميدان الملك سعود للفروسية بالقصيم عليه مشاهدة الجماهير الكبيرة التي تحظر منافسات هذا الميدان بشكل أسبوعي لكي يدرك فعلاً حقيقة ما يحدث داخل الميدان من عمل وجهد كبير جداً.