فاطمة المتحمي
يُستخدم مصطلح الأتمتة أو الـ Automation لوصف «التشغيل الآلي» واستخدام الآلات أو التقنية أو المكائن لتأدية المهام التي يؤديها الإنسان دون مساعدة البشر ويقتصر التدخل البشري في مراحل بسيطة منها. وقد بدأت الأتمتة منذ عقود وخصيصاً أثناء الثورة الصناعية حينما بدأ استخدام أنظمة التحكم الآلي في جوانب مختلفة من الحياة.
هل تخيلتم مسبقاً أنه يمكنكم العمل والتعلم دون الحاجة إلى الخروج من المنزل والعمل دون الاضطرار إلى التعامل مع أي إنسان؟ كان يُنظر على أن هذا الشيء مستحيل ولكن عام 2020 أثبت العكس، فكل شيء آلي وعبر الكمبيوتر. وأصبح العمل والتعلم عن بُعد مما أثبت نجاح التحول التقني والاعتماد على الأتمتة. كما هو أيضاً التوجة لأكثر حكومات العالم, فالآن أصبح كل شيء ممكن بضغطة زر واحدة. يمكنك التقدم بطلبات حكومية, رسمية, تعليمية وغيرها عبر وسائل التقنية.
لم يقتصر ذلك على العمل بل أصبحت التقنية تستخدم كوسائل ترفية وتجمعات عائلية أثناء أزمة كورونا-19.
التحول الرقمي والتوجه للأتمتة في السعودية سيسهم في تطور حياتنا العامة بشكل كبير.
مع التطور العلمي والتقني المتزايد, أصبحت الحاجة إلى الأتمتة شيئاً لابد منه. فتسهم الأتمتة أو التقنية في تسهيل وتطوير الحياة بشكل كبير.
فمن فوائدها:
« توفر المعلومات: إن الميزة الرئيسية لنظام الأتمتة تتمثل في القدرة على أتمتة أنظمة الحفظ والاسترداد مما يساعد على استرجاع المعلومات في أي زمان أو مكان. فيمكنك الدخول على بيانات طلباتك أو عملك أو أي معاملات في أي جهة رسمية.
«الموثوقيّة: تضمن العمليات الآلية عدم نسيان المهام أو حدوث خلل وتُزيل احتماليات الخطأ البشري، بالإضافة لقدرتها على إتمام المهام الأساسيّة وتنفيذ العمليات بنجاح بناءً على برمجتها. وبذلك تضمن حقوقك.
«الأداء: تقوم الآلة بإتمام العمليات بشكل أدق وأسرع من البشر كما أيضاً تقلل من نسبة الحاجة إلى مراجعة أي جهة للمتابعة بشكل شخصي وذلك لتوفر المراجعة والمتابعة عن طريق الإنترنت. وهنا يأتي دور المؤسسات في تحسين أدائها عن طريق تحسين النّظام المُستخدم؛ وذلك بالحرص على تحديث البرمجيات المستخدمة وتطويرها لتتلاءم مع بيئة العمل. وهنا تكمن الحاجة للعنصر البشري من ذوي المهارات التقنية العالية.
« تقليل التكلفة: الاعتماد شبه الكلي على الآلة يسهم في زيادة الإنتاج في وقت أقصر مما يزيد المكاسب المادية لأي مؤسسة أو منظمة بوجود موظفين أقل. ويقلل التكاليف على الزبائن والمستفيدين.
« رفع الإنتاجيّة: ترتفع نسبة الإنتاجيّة بشكل كبير وملحوظ في الأتمتة وذلك للاعتماد على الآلة التي تلعب دورًا مهمًا في الإنتاج على مدار ساعة اشتغالها دون التوقف للراحة كما هو الحال مع البشر.
لا ننكر أن هنالك بعض السلبيات للأتمتة ولكن فوائدها تفوق هذه السلبيات. وبالرغم من خوف التخلي عن البشر في الأعمال إلا أن الإنسان يبقى سيد الأتمتة لأنه هو من ابتكرها وأبدعها وهو الوحيد القادر على تطويعها في معظم المجالات لتُفيد البشرية.