جواهر الدهيم - «الجزيرة»:
اختتم مجلس شؤون الأسرة فعاليات «هاكاثون التقنية للكل» الذي يعدّ الأول من نوعه على مستوى المملكة في تطويع التقنية لخدمة كبار السن، وذلك في حفل أقيم بالرياض.
بدأ الحفل بكلمة ألقتها الأمين العام للمجلس الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري التي قالت: «لمسنا اليوم أهمية التقنية في ادماج كبار السن في المجتمع، لذا حرصنا من خلال هذا الهاكاثون على محاولة تسخير التقنيات والمبادرات الرائعة من المشاركين لخدمتهم وتلبية احتياجاتهم»، ثم قدمت الشكر لجميع المشاركين في الهاكاثون على جهودهم وحرصهم على فئة كبار السن التي وصفتها بالغالية على قلوبنا.
وتأتي هذه الفعالية بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة التعليم ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، تماشياً مع مضامين رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز ودعم ثقافة الابتكار الجماعي.
شهد الحفل إعلان المشاريع الفائزة، حيث نال مشروع «ابخَص به» على المركز الأول وهو تطبيق إلكتروني يهدف إلى الاستفادة من خبرة كبار السن المتقاعدين عبر تقديم خدماتهم واستشاراتهم للمستفيدين بمقابل مالي محدد.
يليه في المركز الثاني مشروع «تدوم» وهو تطبيق اجتماعي يتيح لكبار السن مشاركة وتوثيق الإرث التاريخي من قصص وأشعار وقصائد وربطها بمواقع جغرافية محددة.
فيما جاء المركز الثالث من نصيب مشروع «المجلس» وهو تطبيق إلكتروني يهدف لتقديم حل للمشكلات الاجتماعية لكبار السن من خلال التعرف على كبار السن من حولهم ومشاركتهم الخبرات والاهتمامات.
وآخر المشاريع الفائزة كان لمشروع «عضيد» وهو تطبيق إلكتروني يهدف لتقديم حل لمرضى الزهايمر من خلال جهاز يتم ارتداؤه يمكن من متابعة موقع المريض والسجل الطبي وتتبع العلامات الحيوية بواسطة مقدم الرعاية.
من جهتها أوضحت رئيسة لجنة كبار السن بالمجلس أ.هدى النعيم أن الهاكاثون يهدف إلى تحسين جودة حياة كبار السن عن طريق إتاحة الفرصة للشباب والخبراء والمهتمين بمجالات البرمجة والتصميم، ومطوري الحلول، مسرعات الأعمال، إنترنت الأشياء، الحوكمة، الأمن السيبراني لتقديم حلول ابتكارية تخدم فئة كبار السن وتحويلها إلى مشاريع على أرض الواقع.
وأضافت النعيم قائلة: «يتضمن الهاكاثون ثلاث مسارات الأول ما يتعلق بتحسين نمط الحياة الذي يمكّن كبار السن من ممارسة المهام اليومية بصورة أكثر سهولة، لتعزيز العادات الصحية في السلوكيات الغذائية السليمة والأنشطة الرياضية، أما ثاني المسارات مرتبط بتعزيز الوعي والتمكين التقني من أجل بناء واستدامة الوعي والمعرفة التقنية لكبار السن وتسهيل استخدامهم لها».
ثم اختتمت رئيسة لجنة كبار السن حديثها بالإشارة إلى المسار الثالث وهو المسار الحر الذي وصفته بالإبداعي كونه غير مرتبط بالمسارات الأخرى مما يتيح للمشاركين مزيداً من الأفكار لتقديم حلول ذكية تخدم كبار السن.
وكانت الفعالية قد انطلقت الشهر الماضي موزعة على أربع مراحل؛ الأولى يتم فيها التسجيل واستقبال الأفكار تليها مرحلة إعلان المتأهلين للمشاركة بالهاكاثون ثم المرحلة الثالثة بتدشين وإقامة الهاكثون وأخيرًا المرحلة الرابعة التي شهدت يوم العروض وتسليم الجوائز لأصحاب المراكز الأربع الأولى.