عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) أصبح النصر يطعن بالصافرة في الملعب وتقدم له الورود في اعترافات دائرة التحكيم، وهذا السيناريو يتكرر في كل جولة سواء من الحكم المحلي أو الأجنبي.
نعم رئيس دائرة التحكيم يقر بعد كل جولة بهذه الأخطاء التي تغير نتائج المباريات، ولكن السؤال له ولغيره.. ماذا فعلت أنت ولجنتك وصناع القرار في عملية التصحيح؟ الجواب بدون أدنى شك (ولا شيء) لأن الأخطاء للأسف الشديد تتكرر ضد العالمي في مختلف البطولات والمسابقات، وعلى سبيل المثال لا الحصر، خسارة العالمي أمام الاتحاد في الدوري بأخطاء كارثية وباعتراف اللجنة، ومنها تضاءلت فرصته في المنافسة على لقب الدوري لأن الفوز سيقلص الفارق النقطي بين المتصدر الاتحاد والنصر الذي كان يطارده ولكن للأسف الشديد ذبح من الوريد إلى الوريد في تلك المباراة، ومنذ دقائقها الأولى بركلة جزاء، اعترفت دائرة التحكيم بعدم صحتها، ونفس الحال في مسابقة كأس الملك عندما خرج النصر من الهلال أيضاً بأخطاء كذلك، وبنفس الصافرة مع تغير اسم الحكم، والأمر ليس بالجديد، فقد خرج النصر في العام الماضي أيضاً بصافرة ظالمة من الحكم المحلي الهويش ببلنتي أمام الفيصلي.
بصراحه أقول إن قدر النصر أن تأتي دائرة التحكيم بالاعتراف وحلقات المسلسل المكسيكي ما زالت مستمرة من عام لآخر، وعندما نتحدث عن هذا، يخرج لنا العابثون من إعلامنا ويقول لنا ضجيج. أما المضحك المبكي فهو خروج مدير كرة بأحد الأندية استفاد من أخطاء التحكيم هذا الموسم مثل استفادة أحبابنا المصريين من نهر النيل، ليهاجم التحكيم والحكام وناديه، هذا الموسم عاشق ومعشوق مع الصافرة بشهادة الجميع حتى خيل للجميع أن مباريات فريقه أقرب للعبتي السلة واليد منها لكرة القدم.
أعود للعالمي النصر وأقول بالفم المليان إن اعترافات دائرة التحكيم بالأخطاء التي تقع على الفريق النصراوي، تجعلنا نؤمن بأنها ليست أخطاء عابرة، ولكنها تمر للأسف الشديد دون محاسبة، وأنا هنا لا أملك إلا أن أقول لك الله يا نصر.
نقاط للتأمل
- ماذا تريد دائرة التحكيم ورئيسها بالضبط؟ وماذا يعني تكرار اعترافات مسؤولها المتكررة؟ فهل القصد مزيد من حسرة وقهر جمهور العالمي؟
- لم يعد أمام جماهير العالمي ومحبيه إلا الاحتساب والدعاء على من ظلم فريقهم، ولكل من يكيد له بظلم، ويعرقل جهوده، وتعب منسوبيه، ويصادر حقوقه وتعبه وهدر أمواله.
- لجان اتحاد الكرة قرارات تجدها أسرع من الـF15 وقرارات لا حس ولا خبر، وإلا ماذا يعني أن لاعب موقع لناديين في وقت واحد وما زالت القضية تحت الإجراء، وما تشعيبها وتشتيت مفاصلها بين عدة لجان إلا لكسب مزيد من الوقت كذلك.
خاتمه:
- جاهد ثم جاهد ثم جاهد، ليبقى قلبك سليماً، لأن الله لا ينظر لشيء إلا هو.. ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، يا رب أصلح فساد قلوبنا.
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.