فهد المطيويع
بالفعل هذا هو حال لجنة الحكام ومدير دائرتها السيد فرهاد عزيزي الذي ما زال يصر على أن يتحفنا بتصاريح ما يطلبه المستمعون أو ما يطلبه النصراويون من فترة لأخرى متى اقتضت الحاجة لذلك مع أنه يعلم أن هناك العديد من الأندية التي تضررت من التحكيم في مباريات النصر وغيرها، وكان الأجدى أن يتفرغ هو والسويسري السيد مانويل رئيس اللجنة لما هو أهم مما يقال في السوشل ميديا والبرامج الرياضية، فإذا كان هذا هو حال لجنة التحكيم فلا عجب أن نرى المستويات الهزيلة التي يتحفنا بها الحكام السعوديون في المباريات الموكلة لهم هذا الموسم مع أن الاتحاد السعودي يحاول أن يفعل شيئاً ولكن ما كل ما يتمناه الاتحاد يدركه!
بصراحة ضاعت الجهود بين حكام لا يملكون الشغف ومشرفين لا هم لهم إلا إرضاء الجميع لغرض البقاء أطول فترة ممكنة ولهذا (they go with the flow) واللبيب بالإشارة يفهم, والنتيجة (ضياع ثقة ومجهود) وحكام كان بالإمكان الاستفادة منهم لو توافرت الظروف المناسبة، أتفهم أن الجميع يسعى إلى التطوير من خلال وضع البرامج والاستراتيجيات ولكن يظل موضوع التقييم أمراً ضرورياً لقياس ما تحقق وما أنجز في عملية تطوير الحكم السعودي لهذا نقول إن ما نشاهده لا يعكس حجم ما يبذل من مال وجهد لتطوير الحكم السعودي حيث إن الفشل ما زال يطارد الحكم السعودي من مباراة لأخرى وكأن اللجان السابقة والحالية تدور في نفس دائرة الأخطاء السابقة، بكل أمانة الطموحات كبيرة ولكن المخرجات لا تشجع على التفاؤل مع أن الأمر أبسط من كل هذا التعقيد الذي يحاول أن يخلقه الأجانب لضمان الاستمرارية في عملية تطوير فاشلة، كنت أتمنى لو تم تحديد عدد جيد من المباريات التي يديرها الحكام السعوديون الجدد الذين يتم اختيارهم بمعايير معينة تناسب مهنة التحكيم لجميع المراحل السنية وغير السنية في فترة زمنية معينة وتحت تقييم مستمر واجتياز اختبارت خاصة بالتحكيم تحت إشراف دولي كشرط أساسي قبل أن يصل للتحكيم في دوري المحترفين وهذا كفيل أن يكون حافزًا لرفع مستوى الحكام الجدد قبل الحصول على الشارة الدولية وتأهيلهم في الدخول في احتراف الحكام الذي أجزم أن توفير ما يصرف على أجانب لجنة الحكام وبرامج التطوير كفيل بتأمين ميزانية احتراف مناسبة ومغرية للحكم السعودي الذي ضاع بين غياب شغف وقلة موارد ولهث خلف وسائل التواصل الاجتماعي.
نقاط متفرقة
أصبح الهلال فريقاً مزعجاً بالنسبة للجماهير النصراوية، فبعد هزائم الخروج والخلط الكروي المتكررة والمؤلمة في ملاعب كورة القدم ينقل الخلاط ذاته لملاعب السلة! حصار نفسي رهيب وبعد كل هذا ما زال هناك من يقارن النصر بالهلال، بالفعل الوضع الحالي يعطي وصفا حقيقيا عن معنى فوارق السنة الضوئية.
أن تهزم المتصدر والشباب والنصر والأهلي يعني أنك الأفضل بشهادة التفوق والأهداف وبشهادة أكثر الإعلاميين الذين يسقطون على الهلال ويقللون من قدراته طوال الموسم ويشيدون به بعد أن (يخلط) فرقهم التي يدعمونها! في نظري ما نشاهده ونسمعه من تحولات في الآراء وتغير في القناعات حول الهلال من قبل بعض متصدري كراسي الشاشات يسمى تناقضا باسم حرية الإعلام الذي لا يعرفون منه إلا اسمه.