وكالات - عواصم:
رفضت أوكرانيا إنذارًا أخيرًا وجهته لها روسيا من أجل تسليم مدينة ماريوبول المحاصرة جنوب شرقي أوكرانيا، في حين قال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إن القوات التابعة له تتقدم بنجاح من حي إلى آخر، مضيفًا أن السيطرة على المدينة باتت قريبة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إن الحديث عن الاستسلام أو إلقاء السلاح غير وارد؛ وأضافت أنه تم إبلاغ ذلك للجانب الروسي. وكانت وزارة الدفاع الروسية دعت السلطات الأوكرانية إلى إلقاء أسلحتها، وطالبت «بردّ مكتوب» على إنذارها من أجل حماية السكان والبنية التحتية لمدينة ماريوبول. بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لن يسلم كييف ولا ماريوبول ولا خاركيف ولن يقبل بالشروط الروسية، وأضاف أن بلاده ترفض أي شروط أو ابتزاز.
من جهته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن روسيا تعد لهجمات سيبرانية على بلاده، كما حذر من أن حديث موسكو عن امتلاك أوكرانيا أسلحة بيولوجية وكيميائية علامة على العزم على استخدام تلك الأسلحة. ومنذ انطلاق العملية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، شددت موسكو أنها لن توقفها قبل أن تحقق غاياتها وأهدافها وعلى رأسها نزع السلاح الأوكراني، ومنع كييف من الانضمام إلى أحلاف ومعسكرات غربية، كحلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي. فيما ألمحت كييف إلى أنها مستعدة للتخلي عن مطلب الانضمام للناتو (دون الاتحاد الأوروبي)، لكنها طالبت بمفاوضات مباشرة مع بوتين. يذكر أن تلك العملية جرت على روسيا آلاف العقوبات، والتي شملت قطاعات عدة، فضلاً عن شركات وأثرياء وسياسيين ونواب.