د.عبدالعزيز الجار الله
بالعودة إلى التصريحات التي صدرت من التحالف العربي ووزارة الطاقة السعودية فقد تعرضت المملكة من السبت الماضي إلى هجمات حوثية إيرانية للمدن السعودية: جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب والشقيق بمكة المكرمة وينبع وجدة والرياض.
وقال العميد تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن بأن الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران صعّدت مساء السبت الماضي من هجماتها العدائية العابرة للحدود باتجاه المملكة لاستهداف المنشآت الاقتصادية، اعترضها الدفاع الجوي السعودي ودمرها:
- صاروخ بالستي استهدف مدينة جازان.
- أسقطت الدفاعات الجوية (9) طائرات مسيَّرة (مفخخة) أطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب.
- صواريخ كروز (إيرانية) استهدفت محطة تحلية المياه المالحة بالشقيق.
- استهداف محطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو بجازان.
- ومحطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب.
- ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط.
- معمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية بينبع.
وقد تسببت هذه الهجمات العدائية ببعض الأضرار المادية بالمنشآت، ولا يوجد خسائر في الأرواح.
- أيضاً مساء الأحد اعتراض وتدمير هدف جوي معادٍ باتجاه مدينة جدة، وأشار التحالف إلى وقوع هجوم عدائي استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لأرامكو بجدة، نتج عنه حريق محدود بأحد الخزانات.
كما قال مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة السعودية: مساء السبت الماضي تعرضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداءٍ بطائرةٍ مُسيَّرةٍ عن بعد، وصباح الأحد الماضي تعرّض معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) لهجومين منفصلين بطائرتين مسيَّرتين عن بعد. وقد أدى الاعتداء على مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة، وأكّد المصدر، أن المملكة تؤكّد أن هذه الأعمال التخريبية والإرهابية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية ومنها، الهجوم الذي حدث مؤخراً على مصفاة الرياض، هذه الأعمال لا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، كما تستهدف، بالتالي، الاقتصاد العالمي ككل، فضلاً عن أن بعض هذه الهجمات يُؤثّر في الملاحة البحرية في منطقة حساسة كالبحر الأحمر، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى.
ونتيجة لهذه الاعتداءات الحوثية الإيرانية فقد قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بأن المملكة تعلن أنها لن تتحمّل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرَّض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وتؤكد المملكة أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران بتزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، مما يترتب على ذلك التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية، ويهدد أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية، في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.
ومن خلال بيانات التحالف ووزارة الطاقة ووزارة الخارجية يكاد يغطي العدوان الحوثي الإيراني أهم مدن وسواحل البحر الأحمر والمنشآت النفطية القائمة عليها، ويشكِّل البحر الأحمر البحر الناقل والرابط: ما بين بحر العرب والمحيط الهندي، حيث دول شرقي وجنوب شرق آسيا، وبين البحر الأبيض المتوسط التي تقع عليه أهم دول أوروبا.