بعد المباركة لكل من ساهم في هذا الإنجاز الكبير والتأهل السادس للمونديال العالمي، من خلال أصعب المجموعات.. وبعد كل هذه التجارب والخبرات التي بدأت قبل 28 عاماً في مونديال أمريكا عام 1994، أتساءل (ماذا بعد التأهل)؟ هل سنكرر التجارب الشرفية ونكتفي بالمشاركة فقط أم أن الطموح اختلف؟
بالطبع يجب أن يكون الطموح والرغبة مختلفين تماماً.. لا يمكن أن يكون هذا المنتخب الذي يملك كل هذا الدعم من القيادة.. وهذا الضخ المالي الكبير، وهذه الكوادر البشرية التي اكتسبت الخبرة طوال هذه السنوات، أن يكون الحضور الشرفي منتهى طموح القيادة والشعب.. مع الإشارة إلى أن المشاركات السابقة لم تكن في مجملها سيئة.. ولكن نتائج بعض المباريات التي لم تكن متوقعة، وأيضاً نقص الخبرة في بعض المواقف والأحداث، كتب لهذه المشاركات عدم التوفيق تماماً.. والأهم في ذلك أن نستطيع تحويل كل هذه العثرات والسلبيات إلى مشاركة مشرفة وإيجابية في المونديال القادم، وأن نثبت للعالم أجمع أن همة السعوديين مثل جبل طويق لا تنكسر، ونحن قادرون على ذلك.
خاتمة:
ليس من المعيب أبداً أن تكون طموحاتنا مختلفة ومطالباتنا توازي الدعم الكبير من القيادة، وبالأخص عراب الحركة الرياضية -مؤخراً- ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو القائل (نحن السعوديين.. طموحنا يعانق عنان السماء)، فلتكن هذه العبارة هي خارطة الطريق لصنع الإنجاز، ووضع البصمة الحقيقية في مونديال قطر 2022.
** **
- محمد الأحمري