عبد المحسن سليمان الحقيل
وزارة التعليم هي أم الوزارات كلها، فهي التي خرجت لنا الوزراء كلهم، وهي التي وهبتنا رجال الدين والسياسة والمال والأعمال، وهي التي وهبتنا عباقرة العصر جميعاً، لذا فالمأمول لا حد له.
ولست بصدد تقييم تلك الوزارة العظيمة فهي أعظم من أن يقيمها مثلي ولكني فقط أحدث نفسي بصوت مسموع.
الدراسة في رمضان شرفه الله هي شيء ألفناه واعتدناه لكن صغارنا لم يجربوه ولست بحاجة للقول إن الدول الأوربية تجعل أوقات العبادات إجازات فلم لا يكون شهرنا إجازة؟
لو أن وزارتنا العظيمة أعادت النظر في إجازاتها المطولة وألغت بعضها لوهبتنا الإجازة في رمضان.
ولو سألتم كل طالب لقال لكم ببساطة: أتابع معلمي وأهتم فإذا اقتربت من الاستيعاب جاءت إجازة مطولة وأفسدت الأمر.
ولو سألتم كل معلم لقال: أنطلق من أساس الدرس وأبدأ التدرج فإذا اقتربت من هدفي جاءت الإجازة المطولة وأفسدت كل شيء؛ لذا نرجو جميعاً النظر في هذا، فلو حذفتم بعضها لكان رمضان شرفه الله إجازة.
فإن أبيتم فلتكن الدراسة في المنصة فهذا وقت من أوقات الحاجة إليها، حتى تخف زحمة المرور في شهر الله المبارك وحتى يسهل على الآباء والأمهات المتابعة، فإن أبيتم فلتكن الدراسة في وقتها دون تغيير تبدأ من السادسة وخمس وأربعين دقيقة فلا حاجة لأن تبدأ في العاشرة احتراماً وتقديراً للمعلمات الأمهات فهي إن بدأت في الساعة العاشرة تخرج في الثالثة لتجد نفسها ملزمة بإحضار وجبة (الفطور الرمضاني) ثم تضطر للبقاء مع أولادها حتى الفجر فمتى تنام رعاها الله؟
لا تنسوا أن الأم مدرسة، وعليها عماد وزارتنا كلها.
لاحظوا أني لم أتحدث عن الرخصة الغريبة التي تطلب من معلم قضى أكثر من عقدين في التعليم!!
وهذا غريب أن تطلب من مثله الرخصة.
ولاحظوا أني لم أتحدث عن العام في ثلاثة فصول رغم عدم وجود كتب جاهزة لذلك.
فقط تحدثت عن اقتراحات يسيرة حول الدراسة في شهر رمضان شرفه الله.
أكرر يا أم الوزارات إن المأمول لا حد له مطلقاً.
فاصلة:
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل