يوسف بن محمد العتيق
أبدع - وهو دائما مبدع - الشيخ عبد الله بن عبد المحسن الماضي «أبو عبد المحسن» في الحوار الذي أجراه معه المذيع المتألق محمد الخميسي في برنامج وينك ونشر مؤخراً...
ووجدت هذه الحلقة من البرنامج مشاهدات ضخمة تجاوزت عشرات الآلاف كما هو مشاهد في مواقع التواصل الاجتماعي.
أبدع أبو عبد المحسن في الحديث عن تجربته، وأبدع في الحديث عن محطات مهمة في عمله الوظيفي، وكان صادقا صريحا مخلصا حين سبح ضد تيار الكثير من الناس، وقال انه ليس مطمئنا لزوال النعمة إذا ما صانوه الناس، ولم يهتم أبو عبد المحسن لمن قال عنه إنه قلق أو متشائم، بل حذر الجيل الجديد بنصائح ثمينة، واستشهد بالبيت الشهير:
ليت أهل نجد يدرون
الخبز يعطى للبعارين
وتحدث أبو عبد المحسن عن صلته بديرة آبائه وأجداده بلدة حرمة التاريخية العريقة، ولم تغب الأرطاوية محل الولادة والنشأة والطفولة عن حديثه ، وحق له ذلك فحرمة والارطاوية عينان في رأس كل مواطن كسائر مدن وقرى بلادنا الغالية.
ومن جميل ما قال أبو عبد المحسن في هذا الحوار:
انه يحب مدينة الأرطاوية أكثر مدينة من حرمة، لكن انتماءه لحرمة أكبر من انتمائه للأرطاوية، وأنه يحب أخواله أكثر من أهله ، لكن انتمائه لأهله أكثر ...
كلمة ذهبية قالها أبو عبد المحسن في الحب والانتماء قد تكون لأي ظروف ولادة ونشأة حدثت كما هو الحال بابن ماضي .
الخلاصة أن الحوار مفيد، ولا تغني هذه الكلمات عن مشاهدته والاستفادة منه...
وفي ختام كلمتي هذه أسأل أبو عبد المحسن سؤالا هو للمداعبة أقرب منه للجد:
لماذا غابت سدير عن الحب والانتماء لديك كما هو الحال بحرمة والأرطاوية، ومنك قد تعلمنا وعليك درسنا الكثير من الحب والولاء لسدير...؟!
هل إذا حضرت حرمة والأرطاوية تغيب بقية قرى ومدن سدير؟
ودمت متألقا..