موسكو - وكالات:
حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من أن بلاده سترد بشكل مناسب إذا زودت دول حلف الناتو أوكرانيا بمقاتلات وأنظمة دفاع جوي. وأوضح خلال مؤتمر صحافي، أن ما وصفه بالتوريد غير المنضبط للأسلحة إلى أوكرانيا قد يُشكل تهديدًا لأوروبا. وأكد شويغو أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية حققت كل أهدافها، مشيرًا إلى أن القوات ستركز على تحقيق الهدف الرئيسي، وهو تحرير إقليم دونباس. قبل ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الجيش دمر قاعدة أوكرانية رئيسية للتزود بالوقود في منطقة ريفن الأوكرانية. وأوضحت في بيان أنها دمرت 68 منشأة عسكرية أوكرانية، و3 مسيرات خلال يوم واحد. وقالت الدفاع الروسية، إنها أسقطت 123 طائرة أوكرانية، و74 مروحية، و311 مسيرة منذ بداية العملية العسكرية. وتدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ34، الثلاثاء، فيما يواصل الجيش الروسي استهداف المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية، فيما انطلقت جولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وكييف بوساطة تركية. في هذه الأثناء كشفت روسيا عن مقترحات أوكرانيا في جولة مباحثات في تركيا، مشيرة إلى أنها تتركز على الضمانات الأمنية. وأضافت أن أوكرانيا اقترحت أن تكون دولة حيادية غير نووية خارج أي تحالفات. وأوضحت موسكو أن «الضمانات الأمنية لأوكرانيا لا تنطبق على القرم ودونباس». ولفتت إلى أن أوكرانيا تعهدت بعدم الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية أو نشر قوات أجنبية على أراضيها، «كما تعهدت بالحصول على موافقتنا المسبقة لاستضافة أي قوات أجنبية». وأعلنت روسيا عن عدم معارضتها انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وأضافت أن أوكرانيا طلبت صياغة الاتفاق النهائي خلال قمة تجمع الرئيسين فلاديمير بوتين مع زيلينسكي. وفي وقت سابق، قالت السفارة الأوكرانية في تركيا، اليوم إن اجتماعاً بين المفاوضين الأوكرانيين والروس في إسطنبول انتهى، فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن وفدي التفاوض الروسي والأوكراني اتفقا على بعض المسائل، في وقت أعلن فيه رئيس الوفد الأوكراني عن إحراز تقدم كافٍ في المحادثات بما يسمح بعقد لقاء بين رئيسي البلدين. واستمرت المحادثات نحو أربع ساعات مع فترات راحة من حين لآخر، وأعلن أحد أعضاء الوفد الأوكراني المفاوض أن كييف تريد «اتفاقًا دوليًا» يضمن أمنها تقوم بموجبه دول أخرى بدور الضامن.