د. صالح بن سعد اللحيدان
بادئ ذي بدء الحق يُقال إن الحال من قديم الزمان تستدعي كيف يقع العالم المعروف والمؤرخ المشهور في الزلل مع أن حياض الواردات مدونة وموجودة تستقبل الناهل منها على وضب ليس إلا هو.
كثيرون وقعوا في الخطأ، خطأ النص وخطأ الظرف وزلل الشرح المبني على جرف هار.
كتب الفقه المطولات منها وكتب الأخبار والرواية وكتب الآثار من حين متقدم زخرت بما لا يصح أن يكون.
لست أدري ولا غيري من المتخصصين كيف حصل هذا؟
لكنه حصل.
المشكلة هنا أن كثيراً من العلماء المعاصرين وسواهم من المؤرخين وذوي التحقيق وقع منهم ما يوجب على بيان بين كواضحة ليست في ليل بهيم
كنتُ قبلاً بينتُ شيئاً ذا بال حيال مثل هذا واستقر الأمر مني على الصحيح، وذلكم أن الخطأ قد تحقق منهم على شاهدة منهم عليهم في بيان واضح سليم
وليس يُعذر إلا من ليس من ذوي الصنعة أماهم، فاللوم كله عليهم مُديم
لا جرم سوف أذكر بعض الأصول التي كان في متناولهم أن يعودوا إليها لكنهم لم يفعلوا كحال القوم اليوم والذين كرروا الخطأ وزادوا عليه كزيادتي من زاد الطين بلة، لاسيما والمعاصرون أضافوا الخطأ وزيادة وهذه مشكلة لستُ أظنها تقوم إلا بالإصلاح والتكفير عن الخلل، إذ لا يصح الاجتهاد فيما لا يكون فيه الاجتهاد.
هذه أُصول أذكرها تفي بالغرض ذلك لمن ألقى السمع وهو شهيد،
فما على العلماء وما على المؤرخين والهيئات العلمية إلا نظرها ليتبن خلل بين غير سلم.
أنظروا مثل:
تاريخ يعقوب بن سليمان.
أسماء الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي لكنه مخطوط نسخة لمكتبة السعيدية بحيدر أباد الدكن الهند.
تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن ابن معين.
المغني في الضعفاء وديوان الضعفاء وكلاهما للذهبي.
الضعفاء والمتروكين للنسائي.
الضعفاء الصغير للبخاري.
الكامل في ضعفاء الرواة لابن عدي المجروحين لابن حبان.
هنا مربط الفرس فكيف فات مثلاً قسطنطين زُريق وجرجي زيدان
طه حسين ومحمود شلبي وميخائيل نُعيمة وغيرهم كثير كيف حصل عندهم الخطأ إلا أنهم يكتبون وهم على بساط الإنشاء الكتابي فيقوم الواحد منهم وقد كتب مئة صفحة في جلسة واحدة ليكون ما كتبه هو العلم والتاريخ والتحقيق وليس فيما دونوه شيء من هذا.
دع عنك توفيق الحكيم وسلام البُحيري ومحمد شحرور.
والزبدة من هذا أن الخطأ حصل ولست أدخل في النوايا لكن طرحهم قد كان في سبيل هش واضح مُبين.
هي دعوة للهيئات العلمية والمجالس العلمية كذلك وللعلماء والمؤرخين أن يكون التدبر وصحة الآثار هي الديدن في هذا الحين وكل حين.